قبل الدوحة 2022 ..التغطيات الاعلامية المونديالية !
حسين الذكر
صحيح ان دولة قطر الشقيقة كانت وما زالت من الدول السباقة في التحديث الاعلامي والاعلاني بمهارة واحتراف ظهر من خلال سطوة قنوات الجزيرة ومن ثم بي ان سبورت والكاس وغيرها …. مما جسد وفرض نفسه على الاحداث العربية والقارية والعالمية خلال تجارب احداث خلت .. الا ان التجديد والتطوير مطلوب واساس لنجاح اي مرحلة قادمة سيما ونحن مقبلون على انطلاق الحدث الرياضي والثقافي والجماهيري الاهم بقطر والخليج والمنطقة والعالم برمته المتمثل باقامة بطولة كاس العالم الدوحة 2022 الذي لا تفصلنا عن جماليات ايامه المرتقبة بشغف ان شاء الله .. سوى ايام تعد بعد سنوات من الاعداد والصرف والتهيء باعلى مستويات الرقابة وحرص التنفيذ ..
خلال مشاهداتي لبطولة العرب وكذلك الدوري القطري والبطولات المحلية الاخرى او حتى تغطيات الدوريات الاوربية ومباريات كاس العالم خلال السنة الماضية باقل تقدير .. مع انها ما زالت بالقمة مقارنة مع بقية القنوات ووسائل الاعلام العربية المتاحة .. الا ان الحاجة والتميز والحداثة والتجديد … تحتاج دوما الى تغيير وابتكار يمكن له ان يكون سببا في الحاق تطور بالمستويات العامة لجميع ملفات البطولة والعكس صحيح .. بما يجعل ويمكن الاعلام ان يؤدي دورين خطرين بان واحد .. يكون بهما سببا للرقي والنجاح او لا سامح الله العكس …
انا واثق ان الجهود القطرية ساعية حثيثة وتعتمد افضل التقنيات في النقل وكذا الاساليب والادوات .. الا ان بطولة العرب الاخيرة وهذا ما اشرناه في اعمدة وتغريدات سابقة يحتاج الى اعادة قراءة وتقييم على مستوى الادوات والتوقيتات والاليات ومخرجات التعبير .. فانها بمجموعها تؤدي الى حزمة برامج يمكن لها ان تكون هي ادات المعروض بكل ما سيحيط بالبطولة من محتوى وامال .. وهي ذاته مشدات ومجذبات المتابعين والمشاهدين الذين يبحثون عن التجديد خصوصا بعد سنوات طويلة بل اطول مما يمكن قبوله في اساليب ربما تكون قد غدت مستهلكة على مستوى الشكل والاسم والمحتوى بل وحتى اليات الاخراج ..
اتمنى من الاخوة القائمين على الاعلام الخاص بالبطولة المقبلة ان ياخذوا ذلك على محمل الجد .. فان البطولة قريبة والبرامج المرافقة سيما القطرية الخليجية هي الاولى في المتابعة عربيا ولمن يجيد العربية من الاصدقاء القريبين والبعيدين وما يتطلب ذلك من قدرة صناعة محتوى جذاب جديد في التعاطي والطرح والنصوص .. فان ما شاهدنها مؤخرا وما زال هو المعروض وبمعزل عن مجاملة بعيدة عن الموضوعية يعد تقليدي بل امتداد لعشرين سنة خلت .. وهذا خلاف التطور ولا يعني استهداف الخبرة بقدر ما يعني ضرورة ابتكار كيفية اعادة توظيفها واخراجها بالشكل الذي يؤدي الى الجذب والشد والاستمتاع كاهم متطلبات الفرجة .. والله من وراء القصد !!