بعد استبعاد خالد ثاني .. هل انتهت قضية الأهلي ..أم بدأت؟
محمود الفضلي
لا ندري ما إذا كانت قضية الأهلي انتهت ..أم أنها قد بدأت للتو بعد المستجدات الأخيرة عندما نسخت لجنة الانتخابات الجديدة قرار اللجنة السابقة باستبعاد قائمة خالد ثاني الزراع من الانتخابات لذات السبب الذي يرفضه الزراع والمتعلق بإنتظام سداد رسوم يقول انه معفو منها..الأمر الذي دفع الرجل الى التلويح بالرد عبر دراسة الخيارات القانونية المتاحة، منها بطبيعة الحال معاودة اللجوء الى محكة التحكيم الرياضي التي سبق لها وأن أبطلت إجراء الانتخابات خلال العمومية الأولى بسبب عدم قانونية لجنة الانتخابات السابقة.
لكن في حقيقة الأمر سيكون من الصعب على خالد ثاني أن يعاود دفع محكمة التحكيم الرياضي نحو تدخل سريع جديد لإبطال الانتخابات قبل إجرائها كما فعل في المرة الأولى ، على اعتبار أن الوقت ضيق جدا أمام اللجوء الى المحكمة قبل موعد الانتخابات- او بالأحرى التزكية – المقرر يوم 9 اغسطس…سيما وان القرار الاستبعاد من الانتخابات وصل الرجل الساعة الثامنة من مساء الأربعاء، أي عشية عطلية عيد الأضحى المبارك التي تنتهي يوم موعد الانتخابات، وهذا ما يدفعنا في هذا التحقيق الى السؤال التالي ” هل كان الأمر صدفة ؟..على اعتبار ان اتخاذ أي إجراء خلال العطلة لن يكون متاحاً، مع العلم بأن اللجنة تم تشكيلها يوم السبت 25 يوليو، ولا نقول طبعا أن اللجنة لم تعقد اجتماعات منذ تشكيلها!؟
ثمة حقيقة مؤكدة وهي أن تزكية القائمة الثانية التي يرأسها عبد الله الملا في الجمعية العمومية الانتخابية يوم 9 اغسطس، بات أمرا واقعا.. لكن ذلك قد لا يكون نهاية القصة، بل ربما بداية فصول طويلة من التقاضي في حال لجأ خالد ثاني الزراع الى الإستئناف الذي لن يكون في مسالة استبعاد قائمته هذه المرة، بل في قانونية العملية الانتخابية برمتها بعد أن تكون قد تمت، ذلك أن منع إجراء الانتخابات مرة أخرى سيكون أمرا شبه مستحيل في ظل ضيق الوقت كما أسلفنا، وبالتالي فإن التقاضي بين الزراع والأهلي ان تم بعد الانتخابات، فسينجب قضية طويلة أخرى بفصول متعددة كقضية المرخية التي ما زالت منظورة امام المحكمة الرياضية.