العنابي يبحث عن التعويض في مواجهة صعبة أمام السنغال

محمود الفضلي
يبحث العنابي عن التعويض عندما يلتقي المنتخب السنغالي الساعة الرابعة عصر اليوم على استاد الثمامة ضمن منافسات المجموعة الأولى من كأس العالم قطر 2022، سعيا للإبقاء على حظوظه في التأهل الى الدور الثاني من المونديال .
وكان المنتخب القطري قد استهل المشوار بخسارة مفاجئة امام المنتخب الإكوادوري بهدفين دون رد في مباراة افتتاح المونديال، فيما لقي المنتخب السنغالي المصير نفسه عندما سقط بالنتيجة ذاتها امام هولندا الاثنين . المواجهة تعد مفصلية من أجل تجنب خسارة ثانية ستحكم بخروج مبكر من دور المجموعات وبالتالي يصبح العنابي ثاني مضيف يخرج من الدور الأول في تاريخ كأس العالم، بعد المنتخب الجنوب افريقي في المونديال الذي استضافه على أرضه عام 2010 .
وسيتعين على اللاعبين محو الصورة غير المرضية التي ظهروا بها في المواجهة الماضية، حيث لم يقدموا العرض المنتظر الذي يوازي حجم التحضيرات المطولة التي خاضوها على مدار سنوات، كسبوا خلالها الكثير من الخبرات من خلال تجارب عالمية شاركوا بها وبمختلف القارات، سواء في كوبا اميركا 2019 أو الكأس الذهبية لمنتخبات الكونكاكاف عام 2021 ومن ثم التصفيات الأوروبية المؤهلة الى مونديال قطر 2022 بصفة اعتبارية دون احتساب النتائج، وأخيرا كأس العرب FIFA قطر 2021 ، ناهيك عن الإختبارات الودية أمام عديد المنتخبات القوية.
المهمة لن تكون سهلة امام المنتخب السنغالي الذي وإن خسر أمام هولندا وصيف كأس العالم في ثلاث مناسبات سابقة آخرها في العالم 2010 ، لكنه قد مستوى كبيرا، وبالتالي يسعى للتعويض أيضا عبر الفوز في مواهة العنابي، معولا على نجوم من عيار ثقيل تنشط في الدوريات الأوروبية الكبرى أبرزها الدوري الإنجليزي الممتاز، على غرار حارس تشلسي ادوارد ميندي وزميله في الفريق الإنجليزي قائد المنتخب كاليدو كوليبالي وبابا سار لاعب توتنهام وادريسا غوي لاعب ايفرتون وشيخو كوياتيه لاعب نوتنغهتم فوريست ، واسمايلا سار لاعب واتفورد وغيرهم من نجوم يلعبون في دوريات اخرى كالدوري الإسباني. وكان الإسباني فليكيس سانشيز مدرب العنابي قد عقد إجتماعا مع اللاعبين، حاول خلاله إبعادهم عن آية أثار سلبية ستخلفها الخسارة، قبل أن يبدأ في العمل الفني بغية تدارك الأخطاء التي تم ارتكابها خلال مواجهة الإكوادور في افتتاح المونديال، والتي اعتبرها المدرب السبب الرئيس في الخسارة .
وقد يلجا المدرب الى إجراء تعديلات خصوصا على نظام اللعب الذي اختاره في المباراة الأولى ولم يؤتي ثماره، حيث من المرجح أن يعود الى اللعب بأربعة مدافعين، مع الحاجة الى تغييرات على مستوى التشكيل في بعض المراكز خصوصا في منطقة العمليات لزيادة الفعالية واستثمار سرعة التحولات الهجومية التي ساعدت العنابي على التتويج بكاس آسيا 2019 .