محمد علي المري: بعد العيدة.. التحدي كبير والمهمة ثقيلة

نزار عجيب

تقدم محمد علي المري بالترشح لمنصب رئيس نادي السيلية عقب اعتذار عبداللـه العيدة عن عدم الاستمرار في الدورة الجديدة لظروف خاصة, وترشح المري الى جانب عبداللـه الحنزاب رئيس جهاز الكرة الحالي قبل غلق باب الترشح استعدادا لانعقاد الجمعية العمومية بتاريخ 19 يوليو المقبل.

ويعتبر المري والحنزاب من الأعضاء المؤسسين لنادي السيلية وعملا لسنوات طويلة مع عبداللـه العيدة، وبالتالي يعرفان كل صغيرة وكبيرة عن النادي وفريق الكرة وجاء ترشحهما لإكمال المسيرة.

محمد علي المري تحدث لـ«استاد الدوحة» عن أبرز الملفات والتحديات التي تواجههم في المرحلة المقبلة, واعترف بأن مهمتهم صعبة نظرا لان السيلية كانت به نقلة نوعية في عهد عبدالـله العيدة الذي استطاع ان ينقل الفريق عقب صعوده من الدرجة الثانية ليكون ضمن الأربعة الكبار.

في البداية سألنا المري عن أسباب اعتذار عبداللـه العيدة وعدم ترشحه في الانتخابات المقبلة.. فقال:

عدم تقدم العيدة بالترشح كان مفاجأة غير سارة بالنسبة لنا ولأسباب خاصة وظروف عائلية، وهو يريد ان يرتاح قليلا, وقد ابلغنا الرجل بأنه لن يستطيع التواجد مع النادي بالمرحلة المقبلة ولاشك ان ترجله يعد خسارة كبيرة للسيلية، خاصة أنه نقل النادي نقلة نوعية من فريق صاعد من الدرجة الثانية الى منافس بين الاربعة الكبار, واستطاع السيلية في عهد العيدة ان يكسر قاعدة الصاعد هابط وبات رقما صعبا في دوري النجوم، ولم يكن هذا الشيء ليتحقق لولا الجهد الكبير الذي قام به.

التحدي القادم

إذاً.. انتم امام مهمة صعبة في المرحلة القادمة؟

بلاشك هو تحد كبير لأي شخص وليس لي محمد علي المري وعبداللـه الحنزاب فقط. عدم ترشح العيدة خسارة كبيرة كما ذكرت بالنسبة للسيلية وكرة القدم القطرية, وبالنسبة لنا نسعى للمواصلة على نفس النهج الذي يسير عليه النادي, وما يميز السيلية أننا عائلة واحدة والعمل جماعي ولا يعتمد على فرد، وأنا على ثقة ان الجميع سيبذل أقصى جهد ممكن للمحافظة على مكانة وموقع الفريق الأول في خارطة دوري النجوم, والمحافظة على كل مكتسبات النادي الذي أسسناه.

كيف هي ردة الفعل داخل النادي وأعضاء الجمعية العمومية لعدم ترشح (اللورد)؟

الكل متفاجئ بالنادي من عدم ترشح عبداللـه العيدة، وأعضاء الجمعية العمومية تحدثوا معي حتى نقوم بإثناء الرجل عن عدم الترشح ولكننا نعتبرها استراحة محارب ونأمل ان يعود في الوقت القريب ليسهم في مسيرة بناء السيلية كما عهدناه, نحن على ثقة ان العيدة لن يبتعد عن الفريق وسيكون داعما ومتواجدا حتى بدون أي تكليف رسمي لانه يعشق السيلية وهدفه دائما ان يكون الفريق في مراكز متقدمة.

بوصوفة خارج الحسابات

ملفات عديدة تنتظركم أبرزها ملف المحترفين.. كيف سارت الأمور وهل توصلتم لاتفاق للتجديد مع المنتهية عقودهم؟

بالنسبة للاعبين المحترفين لم نتوصل لاتفاق مع مبارك بوصوفة الذي طلب التجديد لموسم وشهرين وكانت رغبتنا في التعاقد معه لمدة شهرين لاستكمال منافسات الدوري وبعدها نعرف مركزنا وعلى ضوئه يمكننا التعاقد للموسم المقبل, ورفض اللاعب التجديد لمدة شهرين وهو حاليا متواجد في معسكر الفريق حتى انتهاء عقده بتاريخ 30 يونيو الجاري وبات خارج حساباتنا في المباريات الخمس المتبقية.

وماذا عن نذير بلحاج ومحمد شرارة؟

نذير وبناء على رغبة الجهاز الفني تم الاتفاق معه للتجديد والبقاء مع السيلية بالموسم المقبل، وهو لاعب يعتبر مثالا في الاحترافية, وعامل السن لم يكن مقياسا لما يقدمه مع الفريق, ونذير لا يعتبر مجرد لاعب، بل له دور مؤثر وهو قدوة لجميع لاعبي السيلية, أما بالنسبة لشرارة فسيكمل معنا الموسم الحالي ولفترة الشهرين القادمين.  

المربع والموسم المقبل

كيف ترى حظوظ الشواهين في بلوغ المربع؟

حظوظنا مازالت قائمة ونتمسك بالأمل حتى آخر جولة, لدينا الثقة الكاملة في اللاعبين والجهاز الفني، وهم عازمون على المحافظة على ما حققه الفريق في الموسم الماضي, صحيح المهمة صعبة ولكن لدينا القدرة على تحقيق افضل النتائج بالمباريات الخمس الاخيرة والبداية ستكون بمواجهة الوكرة.

ماذا عن التخطيط للموسم المقبل وما هي أبرز الخطوط العريضة؟

الموسم المقبل سيكون مباشرة بعد انتهاء دوري النجوم ولن يكون أمامنا وقت طويل، ولكن رغم ذلك نحن لن نستطيع حسم كل الملفات, لاننا نريد ان نتعرف على مركزنا في الدوري والذي سيفرق معنا كثيرا سواء على صعيد الميزانية او معرفة اذا كانت لدينا مشاركة اسيوية ام لا ومن هنا نستطيع العمل على اعادة بناء الفريق, ونحن في كل الأحوال مستقرون في ظل استمرار ثلاثة محترفين معنا، هم كريم أنصاري وكارا امبوجي، اضافة الى نذير بلحاج، وسنعمل على تدعيم الفريق كذلك بلاعبين محليين في الانتقالات الصيفية المقبلة.