روجيرو: العالم على موعد مع نسخة استثنائية بمونديال 2022
نزار عجيب
حصل المدرب البرازيلي روجيرو ميكالي مع منتخب بلاده على الميدالية الذهبية بالالعاب الاولمبية في ريو دي جانيرو 2016 وأعاد منتخب بلاده للواجهة من جديد، حيث يضم ذلك المنتخب معظم عناصر المنتخب الحالي الذي يستعد للمشاركة في كأس العالم 2022.
روجيرو سبق له زيارة الدوحة في العديد من المناسبات ويعرف كل صغيرة وكبيرة عن الدوري القطري والاستعدادات لكأس العالم المقبلة.
المدرب البرازيلي تحدث لـ«استاد الدوحة» وابدى سعادته بسير الاستعدادات لاستضافة المونديال، مشيرا إلى ان تدشين ثالث ملاعب كأس العالم يعد خطوة في الطريق الصحيح.
وقال إن غياب المدرب البرازيلي عن الدوري القطري مرحلة مؤقتة لن تطول، وسيتواجد العديد من المدربين في الفترة القادمة.
في بداية الحوار سألنا المدرب عن كيفية قضاء فترة الحجر المنزلي.. فقال:
في الوقت الحالي أقضي معظم الوقت في منزلي مع العائلة وأستمتع بقراءة الكتب المختصة بعالم تدريب كرة القدم وكل ما هو جديد بهذا الشأن، وهي فترة جيدة لقضاء الوقت مع العائلة وانتظار الوقت المناسب لعودة كرة القدم للملاعب البرازيلية, والعودة لممارسة عملنا بشكل طبيعي، وأتمنى عودة الحياة للملاعب العالمية بشكل سريع.
هل سيعود الدوري البرازيلي من جديد بالمرحلة المقبلة؟
من الصعب للغاية عودة الحياة للملاعب البرازيلية في الوقت الحالي كما هو الأمر في معظم الدوريات العالمية، إذ إن البرازيل في وضع سيئ من حيث انتشار الوباء، وأرقام الوفيات جعلت بلادي تحتل المركز الثاني عالميًا، وهو أمر محزن، ليس هناك وقت محدد لعودة كرة القدم في البرازيل ولكن هناك من يقول ان العودة ستكون الشهر القادم بقوانين صحية وامنية صارمة، أتمنى ان نجد لقاحا لهذه الآفة لعودة الحياة بشكل طبيعي.
جاهزية قطر
سبق لك زيارة قطر في الكثير من المناسبات.. كيف ترى المنشآت والاستعدادات؟
تواجدت في قطر في يناير 2019 وقمت بزيارة العديد من الاندية، وبالطبع التقيت بجميع اللاعبين البرازيليين في باريس سان جيرمان، نيمار، دانييل الفيس، ماركينيوس وتياغو سيلفا الذين قالوا لي انهم يستمتعون للغاية بالتواجد والتدريب في قطر حيث المنشآت الرياضية على أعلى المستويات وكذلك حالة الطقس في قطر في يناير تعتبر رائعة للغاية، كما أنهم سعداء بأن مكان اقامتهم يبعد أمتارًا فقط عن ملاعب التدريب في أكاديمية اسباير، لقد زرت استاد خليفة وهو تحفة معمارية رائعة، كما قمت بزيارة مقر لجنة الإرث والمشاريع ورأيت ان قطر متقدمة كثيرًا في مشاريعها لاستضافة مونديال تاريخي، تقارير الصحف العالمية تشهد بأن قطر ماضية قدما لتقديم مونديال استثنائي، كما انني زرت اكاديمية أسباير ومستشفى سبيتار اللذين يعتبران جنة لكل منتسبي وعاشقي الرياضة عالميًا لما يتمتعان به من معدات واجهزة على اعلى المستويات لتلبية احتياجات الرياضيين والمدربين, وأعتقد ان تدشين ثالث ملاعب المونديال سيكون خطوة بالطريق الصحيح.
غياب المدرب البرازيلي
لماذا غاب المدرب البرازيلي عن التواجد في الدوري القطري؟
بالحديث عن عدم تواجد مدربين برازيليين في الدوري القطري، أعتقد انها سنة الحياة، المدربون البرازيليون كان لهم عهد ذهبي لفترات طويلة في قطر وأحرزوا ألقابا محلية وقارية، والآن جاء دور مدربين من مدارس كروية مختلفة، المدرب البرازيلي له طريقته الخاصة بالعمل واثبتت نجاحها، وبالطبع المدربون البرازيليون يعملون الآن على تطوير أنفسهم من خلال دورات تدريبية، اتمنى عودة المدربين البرازيليين للمنطقة وهذا سيحدث لأنها مرحلة مؤقتة، ورغبتي الشخصية العمل في أحد أندية المنطقة.
تابعت المنتخب القطري في العديد من البطولات.. كيف ترى مستواه؟
المنتخب القطري يمتلك لاعبين على أعلى المستويات في القارة الآسيوية وقد حصدوا ألقابا فردية ولقب كأس امم اسيا وسعدت بذلك، لأنني شاهدت العديد من لاعبي المنتخب القطري يلعبون بمهارات رائعة شبيهة بمهارات اللاعب البرازيلي، وفي كوبا أمريكا 2019، كان ينقص اللاعبين القطريين الحظ لإحراز الفوز، لكنهم اكتسبوا خبرات كبيرة وانا متأكد أنهم سيقدمون مستويات رائعة في مونديال قطر 2022.
البرازيل ومونديال 2022
هل سيكون المنتخب البرازيلي منافسا على اللقب بكأس العالم القادمة؟
المنتخب البرازيلي دائما مرشح للفوز بأي بطولة يشارك بها، واتمنى ان نقدم مستويات مميزة في مونديال قطر 2022، ولكن المنتخب الحالي يحتاج للكثير من العمل من الناحية التنظيمية كي نقدم مونديالا في قطر أفضل من مونديال روسيا 2018.
كيف كان الفوز والتتويج بذهبية أولمبياد ريو الماضية؟
الفوز بأولمبياد ريو 2016 جاء تحت ضغط كبير، حيث إن جماهيرنا لم تنس الكارثة الكروية 1 – 7 امام المانيا في مونديال البرازيل 2014، كما أننا كنا مطالبين بالفوز بالأولمبياد لأنه على أرضنا ولم نحرز هذا اللقب منذ انطلاقة الالعاب الاولمبية، لقد كانت مسألة حياة او موت. عملت مع أفضل اللاعبين في العالم حاليا وكانوا صغارا في العمر آنذاك، لقد كنت والدا ومدربا ولعبنا على الطريقة البرازيلية التي تعتمد على الفن والاستمتاع والانضباطية، والوصفة كانت ناجحة.