رشيد تيبركانين: طريق الصعود لن يكون مفروشاً بالورود
نزار عجيب
يعد رشيد تيبركانين واحداً من المهاجمين الذين سجلوا اسمهم وتركوا بصمة في دوري النجوم خلال فترتي لعبه مع الخريطيات والسيلية، ومع الاخير سجل اللاعب 13 هدفا في الموسم الماضي وأسهم في حصول الشواهين على المركز الثالث بالدوري لاول مرة في تاريخه.
وعاد المهاجم المغربي الى صفوف الصواعق بالموسم الحالي الذي قاد فيه الفريق لصدارة ترتيب اندية الدرجة الثانية واقترب معه من العودة الى دوري الاضواء من جديد.
تيبركانين تحدث لـ«استاد الدوحة» عن تجربته مع الدرجة الثانية رفقة الخريطيات وكيف كان موسمه الحالي, وتطرق اللاعب لعودة النشاط الرياضي واستكمال المنافسات اعتبارا من شهر يوليو المقبل، وأكد ان الطموح بالنسبة لهم لم يتغير ويتمثل في الحصول على بطاقة الصعود المباشرة الى دوري النجوم.
واعترف اللاعب بصعوبة المنافسة مع المرخية ومعيذر، وقال ان طريقهم لن يكون مفروشاً بالورود، وسيكون مطلوبا منهم التركيز وعدم التفريط في المواجهات المقبلة التي ستكون حاسمة.
في البداية سألناه عن أجواء التدريبات في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد.. فقال:
نسأل الله اولاً ان يرفع عنا هذا الوباء وتعود الحياة الى طبيعتها، وتمنياتنا بالشفاء العاجل لجميع المصابين. صراحة حاولنا التأقلم على الظروف الحالية بإجراء التدريبات بشكل منفرد في المنزل وفي بعض المناطق المفتوحة في بعض الاوقات, وان شاء الله نكون في لياقة بدنية جيدة حال عودة النشاط الرياضي من جديد في شهر يوليو المقبل.
كيف استقبلت قرار عودة المنافسات الرياضية ودوري الثانية من جديد؟
نحن نؤيد قرار الدولة واستئناف النشاط، وهو قرار صحيح بالتأكيد, اشتقنا الى الكرة صراحة بعد التوقف الطويل الذي فرضته ظروف فيروس كورونا, ولاشك ان الاتحاد القطري لكرة القدم وضع في الحسبان اتخاذ الاجراءات الاحترازية والوقائية عندما تعود عجلة الدوري للدوران من جديد, ونحن من جانبنا سنكون جاهزين.
البقاء في الصدارة
كنتم متصدرين المنافسة قبل التوقف.. كيف ترى العودة والحظوظ؟
صحيح كنا في الصدارة بفارق مريح من النقاط وحظوظنا مازالت قائمة في الحصول على المركز الاول والصعود المباشر الى دوري النجوم بعيداً عن حسابات البطاقة الثانية وخوض المباراة الفاصلة. لا نفكر سوى في المركز الاول ولا تفريط بالنسبة لنا في بطاقة الصعود حتى لا يضيع مجهود موسم كامل بذل فيه فريق الخريطيات مجهوداً كبيراً على كل المستويات، وفريقنا يستحق الصعود الى دوري النجوم قياساً بما قدمه في مباريات دوري الدرجة الثانية.
المنافسة القادمة مع المرخية ومعيذر كيف تراها؟
طبعا بعد القرار الجديد بعودة النشاط ودوري الثانية ستكون المنافسة بين ثلاثة فرق على بطاقة الصعود المباشرة والاخرى للعب المباراة الفاصلة. المرخية قدم موسما مميزا جداً وهو فريق متطور ولابد ان نعمل له حسابا, ومعيذر كذلك يمتلك الخبرة وفريقهم جيد جداً, وبالنسبة لنا الاهم ان نكون في حالة تركيز عال خاصة في المباراة القادمة التي ستكون فاصلة وحاسمة لا تقبل القسمة على اثنين وهي مواجهة كؤوس في الحقيقة.
تجربة جديدة
كيف كانت تجربة اللعب في الدرجة الثانية لاول مرة؟
تجربة صعبة، لان المنافسة كانت شرسة مع فرق مستوياتها متقاربة جداً, كنت اشعر بضغط كبير باعتبار انني مطالب دائما بالتسجيل وقيادة الفريق للانتصارات, وكنت اشعر ايضا بأنني مطالب بإعادة الخريطيات الى دوري النجوم، والحمدلله بمجهود الجميع استطعنا ان نحقق نتائج جيدة ونتصدر.
ماذا استفاد الخريطيات من الدرجة الثانية هذا الموسم؟
الهبوط كان فرصة ربما لتصحيح الاوضاع وترتيب الاوراق بالنسبة للخريطيات, وأعتقد انه كان درسا مهما بعد ان حدث تجديد في الفريق من جميع النواحي. تغيير العقلية واللاعبين المحترفين والجميع أحس بالمسؤولية في الموسم الحالي وضرورة التكاتف للعودة الى دوري النجوم من جديد, وأقولها بصراحة إن الخريطيات لا يستحق اللعب في الدرجة الثانية بعد المستوى المتطور الذي قدمه, والكل شاهد الفريق امام السد في كأس الأمير هذا الموسم, حيث قدمنا مباراة قوية ومميزة وكان من الممكن ان نحقق مفاجأة كبيرة.
الموسم مع «الشواهين»
لعبت موسماً مميزا مع السيلية سجلت فيه 13 هدفا.. ما هو تقييمك له؟
فعلاً كان واحداً من افضل المواسم بالنسبة لي في دوري النجوم، إذ كنت فيه هدافاً للفريق وحصلنا على المركز الثالث لاول مرة في تاريخ النادي. استفدت الكثير من تلك التجربة، وساعدت الفريق في تحقيق تلك النجاحات واعتبرها فترة مهمة بالنسبة لي.
لماذا غادرت الفريق السيلاوي سريعاً ولم تستمر معه؟
تعاقدي مع السيلية كان لمدة موسم واحد فقط, بعدها لم تتم مفاتحتي في تجديد العقد وتمنيت لهم التوفيق في مسيرتهم, كنت اتمنى الاستمرار اكثر في الفريق ولكن احترمت قرارهم، وانا راض عن المستوى الذي قدمته في تلك الفترة.
