ربط ربع ونصف النهائي بنظام التجمع في أغسطس.. الآسيوي يسعى لتقليص الأدوار النهائية بإلغاء الذهاب والإياب

محمود الفضلي
يسعى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الى كسب المزيد من الوقت من خلال استكمال منافسات النسخة الحالية من دوري أبطال آسيا، عبر اختصار الأدوار النهائية بمقترح جديد يقضي بإلحاق الدورين ربع ونصف النهائي بنظام التجمع الذي سيتم تنفيذه لإنجاز الجولات الأربع المتبقية من دور المجموعات الى جانب الدور ثمن النهائي – دور الـ16- من خلال تأمين استضافة دولة لكل من المجموعة الأولى والثانية، ودولة اخرى للمجموعتين الثالثة والرابعة لضمان استكمال الدور ثمن النهائي في ذات البلد عبر مواجهات تجمع أول المجموعة الأولى مع ثاني الثانية، وأول الثانية مع ثاني المجموعة الأولى، على أن ينطبق الأمر نفسه على المجموعتين الثالثة والرابعة.
الاتحاد الآسيوي لن يكتفي بإلحاق الدورين ربع ونصف النهائي بنظام التجمع، بل سيعمد الى تقليص عدد المباريات التي ستخوضها الفرق من خلال الغاء نظام الذهاب والإياب في الأدوار الإقصائية والاكتفاء بمباراة واحدة من أجل تسمية المتأهل من كل دور من تلك الأدوار، خصوصا أن مسألة الذهاب والإياب لن تكون ذات تأثير فاعل في ظل تأكيدات قارية تشير الى إقامة كل المباريات عند استئناف البطولة أمام أبواب موصدة ودون حضور جماهيري في ظل الإجراءات الاحترازية التي تتبناها الدول حاليا لمواجهة تداعيات انتشار فيروس كورونا.
وتأتي مساعي الاتحاد الآسيوي في اختصار منافسات النسختين الحاليتين من دوري الأبطال وكأس الاتحاد الآسيوي، من أجل انجاز البطولتين قبل نهاية العام الحالي 2020، حيث يلتزم الاتحاد القاري بعقد مع شركة جديدة ستتولى تسويق البطولات الآسيوية اعتبارا من العام المقبل 2021.. وبالتالي فإن عدم استكمال البطولتين قبل نهاية العام الحالي، سيدفع الاتحاد الآسيوي لأن يلغي البطولتين قبيل سريان العقد مع الشركة المسوقة الجديدة، مع العلم بأن نسخة دوري أبطال آسيا 2021 ستعرف مستجدات، أبرزها زيادة عدد الاندية المشاركة في دور المجموعات الى 40 ناديا بدلا من 32.
غياب الجمهور يوفر الحياد
يبدو أن تنفيذ مقترح الاتحاد الاسيوي خصوصا بإضافة الدورين ربع ونصف النهائي الى التجمع، سيحتاج الى المزيد من الوقت، وبالتالي فإن شهر اغسطس بالكامل سيكون مشغولا في المنافسة القارية بالتداخل مع استئناف الدوريات المحلية المتوقفة منذ منتصف مارس أيضا، ما يعني أن دوري الأبطال سيلقي بظلاله سلبا على أجندة الدوريات المحلية خصوصا تلك التي تعرف تمثيلا كبيرا بأكثر من ناد في البطولة القارية.
خيار الدولة الواحدة لاستضافة كل مباريات المجموعات في كل من الشرق والغرب، يطل برأسه من جديد حسب المقترح الذي يدرسه الاتحاد الآسيوي حاليا بإضافة الدورين ربع ونصف النهائي الى التجمع وتجنب سفر الأندية ولضمان سرعة انجاز المنافسات.. وتبقى قطر مرشحة بقوة لأن تكون الدولة الوحيدة التي تستضيف المجموعات الأربع لغرب آسيا جراء توافر الملاعب القطرية المونديالية على تقنية التبريد، خصوصا أن الاستكمال سيكون في شهر اغسطس الذي سيشهد ارتفاعاً كبيراً في درحات الحرارة والرطوبة.