في مرحلته الثانية ..ختام معسكر أكاديمية أسباير الفضي لاكتشاف المواهب
شهدت أكاديمية أسباير المرحلة الثانية من برنامج الأكاديمية لاكتشاف المواهب المعروفة بالمعسكر الفضي، والتي أقيمت على مدار أربعة أيام انتهت في 25 فبراير 2021. حيث أن حوالي مائة من أفضل المواهب في قطر من الصف السادس الابتدائي والذين تمكنوا من بلوغ هذه المرحلة من بين مجموعة كبيرة من الفتيان البالغين 11 سنة من أعمارهم أتوا من المدارس الابتدائية القطرية وبعضهم جاء من الأندية الرياضية المحلية خضعوا لاختبارات شملت سباقات العدو وأنشطة القفز والرمي والتدريبات.
وقد ترأس جيمس بيكر، مدرب القوة والتكيف والمشرف على برنامج اكتشاف المواهب في أكاديمية أسباير، فريقاً من الخبراء والمدربين والكشافة بأسباير الذين أشرفوا على تسيير أنشطة المعسكر الفضي. وكان على بيكر وفريقه إجراء التعديلات اللازمة للأوقات تماشياً مع الرصد المتوقع لجائحة كورونا، وهو يعتقد أن هناك جانب مشرق لترتيبات هذا العام.
يقول جيمس بيكر :”نحن نعمل على التحقق من نتائج المعسكر البرونزي وندرس ذلك بعناية، كما نعمل مع مدربي أسباير لألعاب القوى للقيام ببعض الأنشطة لتقييم مستويات المهارات وتحديد ما إذا كانت مناسبة للرياضة. وفي ظل الإجراءات الخاصة بكوفيد – 19، كنا نعمل مع حوالي 20 صبياً كل يوم من الأيام الأربعة هذا الأسبوع وكنا نحرص على تقسيمها في إطار الالتزام بالقيود. وفي ظل الوضع الحالي للوباء، بينما استطعنا الوصول إلى المدارس لرؤية الأولاد، لم نتمكن من زيارة العديد من المدارس كما كنا نفعل في السابق، وبالتالي اختبرنا عدداً أقل من الأولاد ولكن كان هناك جانب مشرق لهذا العام وهو أننا توجهنا نحو إعداد رياضي لما قبل الأكاديمية. ونظراً لأننا كنا نعرف أننا لن نلتقي بعدد كبير من الأولاد وبدلاً من أخذ نظرة، يوم للاختبار البرونزي، ويوم المعسكر الفضي، جعلنا الأولاد يأتون للتدريب على أساس أسبوعي في إعداد ما قبل الأكاديمية. وقد سمح لنا هذا بالتعرف على هؤلاء الأولاد بشكل أفضل وأتيحت لنا الفرصة لتدريبهم وتحديد مواهبهم أيضاً. أن تكون قادراً على التأثير على الأولاد من خلال تدريبهم وتطويرهم أمر مهم. نحن نطور المواهب في قطر وهذا الإعداد يساعدنا كثيراً على رفع مستوى الصبي في هذه الفئة العمرية ما قبل الأكاديمية، وبالتالي، لدينا المزيد من الأولاد لنختار منهم لأجل قطر”.
منذ تأسيسها عام 2004، تتبع أكاديمية أسباير رؤيتها في إيجاد أبطال المستقبل في قطر وتطويرهم. وتقوم الأكاديمية بذلك من خلال العمل مع جميع المدارس المحلية ومعلميها لتقييم الإمكانات الرياضية لجميع الأولاد من سن 8 سنوات فما فوق. ويستخدم المعلمون المعدات التي توفرها أكاديمية أسباير لقياس حجم الجسم للأطفال وسرعتهم وقوتهم وقدرتهم على جري المسافات. وابتداءً من 8 سنوات فما فوق تقوم الأكاديمية بفحص هذه القياسات نفسها كل عام لمتابعة تقدم الأولاد. ويستدعى الأولاد الذين يكون أداؤهم جيداً للانضمام إلى برنامج أسباير لتطوير المهارات الرياضية المتعددة وهو برنامج تدريبي بعد الدوام المدرسي للمساعدة في التدريب على مهاراتهم الرياضية.
وفي سن الحادية عشر، يخضع الأولاد للتقييم مرة أخرى، وهذه المرة من قبل فريق من أكاديمية أسباير يزور كل مدرسة ويجري نفس القياسات، وهو ما يسمى “الاختبار البرونزي”. وتوجه دعوة للأولاد الذين يكون أداؤهم جيداً إلى أسباير لاجتياز “الاختبار الفضي”، أما الأولاد الأفضل فيعودون لاجتياز اختبار “المعسكر الذهبي” حيث يعملون مع المدربين الدوليين في أكاديمية أسباير. بعد هذه الزيارة، يتم ترشيح أفضل الأولاد من ذوي الإمكانات الكبيرة للتفوق في الرياضة للالتحاق بأكاديمية أسباير للتدريب كرياضيين وطلاب للسنوات الست المقبلة.