Hot Newsأحدث الأخبارالاخبار المحلية

حتى لا يفسد خلاف تفسير اللوائح والتعليمات الود في حراك العموميات!

محمود الفضلي

أيا كانت الخلافات التي أنجبتها تفسيرات اللوائح والتعليمات التي حكمت في مسألة العضويات او الترشيحات للمشاركة في الانتخابات خلال الجمعيات العمومية للأندية التي ستبدا بالإنعقاد آواخر الشهر الجاري، فإن تلك الخلافات لا تحجب ايجابية الإقبال الذي عرفته تلك العملية ترسيخا للديموقراطية، ما أنجب حراكاً أشغل الشارع الكروي المحلي بشكل عام من خلال تفاعل مميز أثرى العملية برمتها.

الأصل في العملية أنها تخضع الى نصوص ولوائح يجب احترامها من جميع الأطراف، بيد ان ذلك لن يقوض بشكل وبآخر الأمور الايجابية التي انطوت عليها خلافات الرأي في اسناد النصوص للحالات التي نُظر بها، من خلال التفاعل الذي أظهره المترشحون بحرصهم على حقوقهم في التقدم للسباق، وحرص الأعضاء على ممارسة دورهم الطبيعي في الأختيار من خلال المسارات الصحيحة التي تضمن لهم تجديد العضويات كي يتسنى لهم حضور إجتماع الجميعات العمومية التي أضافت لها الأنتخابات المنتظرة  – بلا شك – المزيد من الأهمية من أجل ما يعتقد انه الدفع بإتجاه تصويب المسارات من خلال التجديد بإختيار هيئة رئاسية اخرى تقود النادي، او الدعم للمضي قدما نحو الإبقاء على القيادة الحالية لتحقيق الأمال والطموحات.

الانتصار للوائح والقوانين كان عنواناُ بارزاً لكل القضايا التي نُظر بها، سواء في شأن الترشح او سلامة تجديد العضويات، رغم التحفظات التي أبداها البعض، لكننا على يقين بأن هؤلاء أدركوا أو سيدركوا بأن المسألة لم ولن تنطوي على شخصنة او مؤامرة، بيد انها عنواناً للإلتزام باللوائح مهما كان حجم المخالفة بسيطاً مقارنة بما يمكن أن يراه الطرف الآخر ضررا وقع عليه وحرمه من ممارسة ما كان يصبو اليه من مشاركة سواء بالترشح او التصويت .

الحدث الأبرز ..والدليل الدامغ

يبقى الحدث الأبرز الذي يعد انموذجا لسيادة اللوائح والقوانين، ذاك الذي تعلق بترشح قائمة سعادة الشيخ حمد بن سحيم آل ثاني لإنتخابات رئاسة نادي قطر بقائمة تضم أيضا الشيخ سحيم بن عبد العزيز آل ثاني نائبا للرئيس، عندما أجتهدت لجنة الانتخابات والعضوية في نادي قطر في رفض الترشح لأسباب وجدتها قانونية بعدما اسندتها الى نصوص لم تُحدث التوافق المطلوب، لكن إدارة الشؤون الرياضية في وزارة الثقافة والرياضة وجدت غير ذلك حيث أن المسالة سارت وفق تفسير مغاير لذات النصوص التي تعتبر المرجعية الأساسية للطرفين، فخاطبت الإدارة لجنة العضوية التي استجابت على الفور لكتاب الإدارة وعدلت عن قرارها بجرأة وشجاعة وأقرت سلامة موقف قائمة سعادة الشيخ حمد بن سحيم .

هذا الموقف  وغيره من المواقف التي قال فيها القانون كلمته، لا يعد انتصاراً لأشخاص بقدر هو انتصار للعملية الديمقرطية برمتها، واحترام للنصوص واللوائح التي تؤكد الايجابية الكبيرة للحراك الذي يسبق انعقاد الجمعيات العمومية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى