بعدما عاد مجدداً للإشراف على «الرهيب».. هل حقق أغيري المأمول منه في قيادة الريان؟

عبدالمجيد آيت الكزار
عاد الأوروغوياني دييغو أغيري مجددا إلى الريان لكي يقوده منذ بداية الموسم الجاري للمرة الثانية بعدما سبق له الإشراف على تدريبه لمدة موسمين كاملين 2011 – 2012 و2012 – 2013 قبل أن يقال من مهامه في بداية الموسم الثالث له 2013 – 2014 بداعي سوء النتائج.
وكان أغيري قد قاد «الرهيب» في التجربة الأولى التي خاضها معه إلى إحراز 4 ألقاب، هي كأس الأمير عام 2013 وكأس ولي العهد عام 2012 وكأس الشيخ جاسم عامي 2012 و2013.
وكانت إدارة نادي الريان قد استنجدت مجددا بخدمات المدرب الأوروغوياني أملا في العودة إلى منصات التتويج بالألقاب المحلية، وفي مقدمتها دوري نجوم QNB والكأسان الغاليتان، كأس قطر وكأس الأمير، وتحقيق أفضل النتائج في دوري أبطال آسيا.
سقوط مذل بالكأسين الغاليتين والآسيوية
قبل التوقف الإجباري للنشاط الكروي المحلي في الموسم الرياضي الجاري بسبب فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) لم يكن قد تبقى للريان فيه من طموح رئيسي سوى مواصلة المنافسة على لقب بطولة الدوري والتمسك بأمل التتويج به لمحو الإخفاقات التي تعرض لها خلاله.
وكان الفريق الرياني قد خرج أولا من كأس قطر خاوي الوفاض، ثم أقصي مبكرا بشكل مفاجئ جدا من كأس الأمير، كما أنه أخفق في التأهل إلى دور المجموعات بدوري أبطال آسيا الذي يخلو سجل مشاركاته السابقة فيه من أي إنجاز يذكر!
فقد عجز «الرهيب» عن تخطي عقبة السد في نصف نهائي «كأس الفخر والعز»، حيث إنه خسر أمامه بهدف مقابل أربعة أهداف.
ثم تلقى ضربة موجعة ثانية عندما فشل فشلا ذريعا في استغلال عاملي الأرض والجمهور بمباراة الملحق المؤهل لدور المجموعات بدوري أبطال آسيا والتي جرت على ملعب جاسم بن حمد بنادي السد فمني فيها بخسارة مذلة أمام استقلال طهران الإيراني بخماسية نظيفة!
وبذلك، واصل سقوطه الدائم في البطولة القارية التي لم يتمكن قط في مشاركاته التسع السابقة بها من تخطي دور المجموعات!
ولم يتوقف الريان بقيادة أغيري عن توجيه الصدمات لأنصاره ومحبيه بخروجه المخيب للآمال من أضيق أبواب كأس الأمير التي توقفت مسيرته فيها عند حدود الدور ربع النهائي.
الأمل الوحيد قبل التوقف الإجباري
كان «الرهيب» قد حقق تأهلا سهلا جدا إلى الدور ربع النهائي بأغلى البطولات عقب فوزه العريض برباعية نظيفة على مسيمير من الدرجة الثانية ضمن منافسات دور الـ16.
وكان من المنطقي أن تجمع الترشيحات المنطقية على أنه لن يجد أي صعوبة في بلوغ الدور نصف النهائي على حساب المرخية من الدرجة الثانية حتى وإن كان هذا الأخير قد صعد لمواجهته بعد أن تخطى الغرافة بهدف دون رد، غير أنه خسر هو الآخر أمامه بهدف دون رد ليتبخر حلمه في المنافسة على التتويج باللقب الغالي.
فلم يتبق أمام المدرب دييغو أغيري لكي ينقذ موسم الريان من فشل كبير سوى السعي وراء التتويج بلقب دوري نجوم QNB الذي كان يحتل فيه عقب إجراء الجولة 17 على بعد 5 جولات من نهايته قبل التوقف العام للنشاط الكروي بسبب جائحة كورونا، المركز الثاني برصيد 38 نقطة متأخرا بفارق 4 نقاط عن الدحيل المتصدر، بينما كان السد يحتل المركز الثالث برصيد 32 نقطة.
وتبقى الإشارة إلى أن الريان كان قد بلغ الدور نصف النهائي من كأس Ooredoo وكان من المرتقب أن يواجه فيه العربي، غير أنها تعد مجرد بطولة تنشيطية.