Hot Newsأحدث الأخبارالاخبار المحلية

الضغوطات النفسية المترتبة عن تفشي فيروس كورونا.. خبراء سبيتار يقدمون نصائح للتعامل مع التأثيرات النفسية

تسبب تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) في تغييرات كثيرة في يوميات وسلوكيات الأفراد والرياضيين، خاصة بعد إعلان ضرورة الحجر المنزلي والتباعد الاجتماعي كأفضل وسيلة للحد من تفشي المرض.

غير أن البقاء في  المنزل له تأثيرات نفسية مختلفة على الرياضيين والأفراد عموماً، بسبب تغير النمط المعيشي، ما يجعل البعض يشعر بالضغط وسيطرة المشاعر السلبية مثل الحزن، القلق، الغضب والإحباط.

ويقترح خبراء سبيتار بعض النصائح التي تمكن الرياضيين من  التغلب على هذه المشاعر السلبية مع مرور الوقت، حيث يمكن السيطرة على حالة عدم اليقين وعدم الراحة إذا ركز الأفراد على التحكم في روتينهم اليومي والتركيز على ما هو في الواقع تحت سيطرتهم، بل من المهم أن نعتبر أن هذا الوضع يمكن أن يشكل تحدياً إيجابياً، وأن كل هذه المشاعر السلبية هي استجابات طبيعية عند حدوث التغيير.

الرياضيون ليسوا الوحيدين الذين يعانون من هذا الوضع وهذه المشاعر. وقد أبرزت مختلف الجهود البحثية على مر السنين في مختلف المجالات ما يمكن أن يحدث عندما يكون الأفراد معزولين بمفردهم أو في مجموعات صغيرة.

العزلة الذاتية غير مألوفة

يقول د.ماركو كاردينال، المدير التنفيذي للبحوث والدعم العلمي في سبيتار: «العزلة الذاتية، سواء من خلال البقاء في  المنزل أو الحجر الصحي هو وضع جديد تماما وغير مألوف للرياضيين وحتى الجمهور، ونتيجة لذلك لا توجد دراسات بحثية مفصلة حول هذا الموضوع حتى الآن».

و أضاف: «الأبحاث الأخرى التي أجريت على مجموعات في الجيش ورواد الفضاء، قدمت بعض الإرشادات المفيدة حول ما نحتاج إلى التركيز عليه لدعم الجميع في الوضع الحالي. وأحد الجوانب الرئيسية التي يجب التركيز عليها هو القدرة على الحفاظ على أنماط نوم صحية طيلة فترة البقاء في  المنزل أو الحجر الصحي».

ونتيجة لتلك الاجراءات الوقائية المنصح بها مثل البقاء بالمنزل وما ترتب عليه من إغلاق للأندية ومواقع التدريب، لن يتمكن الرياضي من التدريب كالمعتاد. ولكن هذا لا ينبغي أن يكون مبرراً يمنعه من الحفاظ على لياقته البدنية من خلال إيجاد حلول بديلة وروتين تدريب خاص به.

وتتطلب التدابير المتخذة للحد من عدوى فيروس كورونا، التباعد الاجتماعي والبدني والتغييرات في الروتين اليومي. ويقول سفيان السويسي، أخصائي علم النفس الرياضي والسريري في سبيتار: «تفشي الوباء واللجوء للبقاء في  المنزل والتباعد الاجتماعي يمكن أن يكون له تأثيرات سلبية، حيث وجدنا أنفسنا أمام وضع جديد يقتضي التعامل مع التغييرات النفسية التي من الممكن أن تنجم عن التباعد و العزل الاجتماعي والتفكير في كيفية إدارة الأوضاع العاطفية والتحكم في المزاج خاصة بالنسبة للرياضيين».

الإجهاد المفرط والقلق

من النقاط التي أبرزها كريم خلادي، أخصائي علم النفس السريري والرياضي في سبيتار، الخوف من العدوى والإجهاد المفرط والقلق من انتشار المرض، ما يمكن أن يكون له تأثير كبير على نفسية الرياضي.

وحول كيفية التعامل مع الوضع الحالي، وضع خبراء سبيتار بعض النصائح البسيطة والمبادئ التوجيهية حول كيفية التعامل مع الإجهاد الناجم عن البقاء المنزلي/ الحجر الصحي، وتسليط الضوء على وجه الخصوص على أهمية النوم الصحي.

ويقول خلادي: «عادات النوم الصحية والأكل يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي على المزاج وسلوكيات الرياضيين. ويحتاج الرياضيون إلى معرفة أن الحفاظ على عادات النوم الصحية والروتين يساعدهم على تقوية الجهاز المناعي، والتعامل بشكل أفضل مع الفترة الطويلة للابتعاد عن روتين التدريب الجماعي. لذا، من المهم التأكد من أن الرياضيين يذهبون إلى النوم في الأوقات المناسبة وليس في وقت متأخر بما لا يقل عن 8 ساعات من النوم المتواصل ولا يحبذ الاستيقاظ في وقت متأخر من الصباح».

نصائح مفيدة للرياضيين

• تدرب بانتظام: بإمكانك التدرب في المنزل والعمل على مختلف جوانب لياقتك البدنية. لا تدع وباء فيروس كورونا يوقفك! لكن لا تتدرب إذا شعرت بأعراض المرض.

• اعتنِ بجسمك: حاول تناول وجبات صحية متوازنة، واحصل على قسط وافر من النوم، وتجنب المشروبات الكحولية والتدخين.

• حافظ على روتين مثالي: تختلف الحياة اليومية مع القيود المفروضة لوقف انتشار الفيروس. مثل التعلم عن بعد. تم إلغاء التمارين و التدريبات الجماعية والمسابقات الرياضية. على الرغم من هذه الظروف غير العادية، حاول الحفاظ على عاداتك الطبيعية. نم باكرًا واستيقظ باكرًا.

• ابق على اتصال مع الآخرين: شارك مخاوفك ومشاعرك مع صديق أو فرد من العائلة. حافظ على علاقات جيدة وصحية وابنِ نظام دعم قويا. التباعد الجسدي هو المفتاح لاحتواء هذا الوباء. ولكن يمكنك استخدام التقنيات التي تعتمد على الصوت والصورة للبقاء على اتصال مع العائلة والأصدقاء (بدلاً من الرسائل النصية أو المكالمات الهاتفية).

• خذ فترات من الراحة بعيداً عن سماع «الأخبار»: حاول تجنب المشاهدة أو القراءة أو الاستماع إلى الأخبار طوال اليوم. حاول التركيز على الأشياء التي تسير على ما يرام في حياتك والتي يمكنك التحكم فيها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى