الأندية تدخل مرحلة الجد في التحضير لاستكمال الدوري

محمود الفضلي

تدخل الأندية مرحلة الجد في التحضير لاستكمال الجولات الخمس المتبقية من دوري نجوم QNB بعد فترة توقف بدأ منذ مارس الماضي بسبب انتشار فايروس كورونا المستجد – كوفيد 19 – حيث تقبل تلك الأندية على الدخول في المرحلة الثانية من خطة العودة الى النشاط الكروي عبر التدريبات الجماعية التي من المنتظر ان تنطلق خلال الساعات المقبلة للفرق تواليا حسب برنامج خضوع الأجهزة الفنية والإدارية لعملية الفحص الثاني للكشف عن فايروس كورونا، حسب البرتوكول الطبي المعد من قبل مؤسسة دوري نجوم قطر والمعتمد من قبل الجهات المعنية في الدولة خصوصا وزارة الصحة.

عدة رهانات تدخلها فرق كثيرة خلال الجولات الخمس المتبقية من عمر الدوري سواء على صعيد التتويج باللقب الذي سيحظى بأهمية بالغة كونه سيمنح صاحبه أسبقية كبيرة ليكون ممثلا لقطر في النسخة المقبلة من كأس العالم للأندية التي تستضيفها الدوحة خلال شهر ديسبمر المقبل، أو على مستوى صراع الهبوط الذي لا يقل شأنا أو قيمة في ظل سباق ثلاثي قد يتسع مع النتائج المتضاربة للجولات الخمس الأخيرة، ليشمل فرقاً أكثر ما بين السعي لتدارك الهبوط المباشر او درء خوض المباراة الفاصلة على مقعد البقاء الثاني بدوري الأضواء بين صاحب المركز قبل الأخير بدوري الدرجة الأولى وصاحب المركز الثاني بدوري الدرجة الثانية، فيما ثمة منافسة واعدة على ترسيم مربع ذهب الدوري طمعا بظهور قاري عبر المشاركة في النسخة المقبلة من دوري ابطال آسيا 2021 التي ستشهد مستجدات على صعيد المشاركة وآلية التنافس بزيادة عدد الفرق .

متغيرات طفيفة ..وسباق التحضير

التدريبات في المرحلة الثانية الحالية، ستكون أقرب الى الواقعية المعتادة للتحضيرات الجماعية، على اعتبار ان القيود المفروضة حسب الاجراءات الاحترازية ستكون أقل عما كانت عليه الامور في المرحلة الأولى، ما يعني بأن التركيز سيكون أكبر على النواحي الفنية والخططية بعد فترة من العمل على الجوانب البدنية في المرحلة الأولى .

المتغيرات ستكون في أضيق الحدود بالنسبة لجل الفرق على مستوى الزاد البشري، ما يعني بأن المعطيات قد تبقى على حالها، لكن الكرة ستكون في ملعب المدربين من أجل إعانة اللاعبين على استعادة كافة الحضور البدني والفني بحثاً عن ظهور يضاهي تلك الفترة التي سبقت التوقف، وإن كان الأمر ليس بتلك السهولة، بيد أن العمل الفني سيكون الأساس خلال المرحلة الحالية التي تعتبر الأكثر جدية في ظل الفاصل الزمني القصير بين الإنطلاقة الفعلية للمنافسات بعد أقل من شهر تقريباً.

صحيح أن الدوافع بالنسبة للفرق ستكون المحفر الحقيقي في الصراعات الثلاث التي أشرنا اليها سابقا – اللقب والهبوط والمربع – بيد ان ذلك لا يعني بأن الفرق الأخرى لن تكون معنية بالمنافسة أملا في تحسين المراكز على سلم ترتيب الدوري في نهاية المطاف.