Hot Newsأحدث الأخبارأخبار كرة القدمتقارير و تحقيقاتدوري نجوم قطر

«استاد الدوحة» ترصد أبرز ظواهر الجولة السادسة عشرة.. استقرار في القمة وغليان في القاع

تواصلت الإثارة بالجولة السادسة عشرة لدوري النجوم التي شهدت مكاسب للبعض وخسائر لاخرين، خاصة بعد دخول المنافسة الى مراحل حاسمة ومفصلية. واسفرت النتائج عن استقرار في قمة الترتيب بتمسك الدحيل بالصدارة بفوزه على الشحانية ليبقي الطوفان على فارق النقاط بينه والريان الثاني والسد الثالث.

وعلى صعيد المربع، اقترب السيلية من الوصول الى المركز الرابع بفوزه على الغرافة منافسه المباشر، وحصد الشواهين اغلى ثلاث نقاط قد تكون نقطة تحول في مشوارهم هذا الموسم، كما حصل العربي على نقطة مهمة من امام السد في مباراة الديربي، وقد تساعد النتيجة الاخيرة فريق الاحلام في الوصول الى مربع الكبار بعد سلسلة من النتائج المخيبة للامال.

وفي قاع الترتيب، استمرت الاثارة عقب نتائج مهمة فاز فيها ام صلال على الوكرة والخور على الملك القطراوي ليشتعل الصراع في المراكز الاخيرة، وباتت دائرة الهبوط في حالة غليان في ظل وصول الدوري الى المراحل الصعبة مع تبقي ستة اسابيع ستكون جميع مبارياتها بمثابة نهائيات كؤوس.

وشهدت الجولة تألق بعض اللاعبين وايضا كانت فيها بصمة لبعض المدربين الذين قادوا فرقهم لتحقيق النتائج المطلوبة، بينما شهد الاسبوع ايضا خيبة امل للبعض في ظل تراجع النتائج ودخول بعض الفرق الى منطقة الخطر وعلى رأسها الملك القطراوي.

«الطوفان» يظهر بوجهين أمام الشحانية

أوقف الدحيل المتصدر مفاجأة الشحانية وحقق الفوز بثلاثة اهداف مقابل هدف ليمضي الطوفان في طريق الصدارة ويعزز تواجده في المركز الاول رافعا رصيده الى 39 نقطة وبفارق اربع نقاط عن الريان صاحب المركز الثاني.

ولم يكن طريق الدحيل مفروشا بالورود رغم انه كان يلاعب فريقا يحتل المركز الاخير في جدول الترتيب، وأظهر الشحانية شجاعة كبيرة في الكثير من فترات المباراة التي حسمها الطوفان في النهاية بفضل براعة بعض لاعبيه وخاصة ادميلسون الذي كان النجم الاول بعد الاداء العالي الذي قدمه.

وكاد الدحيل ان يسقط في فخ تعادل او خسارة قياسا بالاداء الذي قدمه في الشوط الاول الذي كان سيئا بكل المقاييس، ولولا استفاقة الفريق في الشوط الثاني كان من الممكن ان تكون النتيجة عكسية، حيث ظهر الدحيل بوجهين مختلفين في المباراة.

وبعد ان سجل الطوفان الهدف الاول بالبداية تراجع اداء الفريق بدون أي مبرر وحدث تراخٍ من قبل اللاعبين الذين استسهلوا المباراة، وكان من الممكن ان يدفعوا ثمن هذا التراخي خاصة بعد سيطرة الشحانية بعد منتصف الشوط الاول وتسجيلهم لهدف التعادل، وقبل ذلك اضاعوا ركلة جزاء.

المباراة كانت درسا مهما للاعبي الدحيل الذين سيكونون مطالبين بعدم الاستهانة بأي فريق اخر مهما يكن وضعه في جدول الترتيب، فالمفاجأة كانت واردة في أي وقت خصوصا في ظل سيطرة المطانيخ وافضليتهم وتهديدهم لمرمى المتصدر في الكثير من الاوقات باللقاء.

«الرهيب» ينجو من فخ «العميد» الأهلاوي

تخطى الرهيب الرياني فريق العميد الاهلاوي بصعوبة وبنتيجة هدف وحيد من ركلة جزاء سجله ياسين ابراهيمي، وكاد الريان ان يقع في فخ التعادل السلبي بعد ان وجد صعوبة بالغة في الوصول الى مرمى منافسه الذي اظهر وجها مختلفا رغم فقدانه بعض العناصر، منهم الثنائي عبدالـله عبدالسلام وعبدالرحمن مصطفى.

الاهلي الذي استبسل في الدفاع وهدد مرمى الريان بالهجوم كان من الممكن ان يخرج بنقطة على الاقل وينهي المباراة في غير مصلحة الرهيب الذي يطارد الدحيل على الصدارة ويريد ان يحافظ على فارق النقاط الحالي على الاقل في انتظار تعثر الطوفان بأي وقت حتى يقترب الريان اكثر من القمة والمركز الاول.

الفوز على الاهلي كان مهما للريان في المرحلة الحساسة الحالية من الدوري، ولعل ما ميز الفريق الاهلاوي في اللقاء الروح القتالية والاداء الجماعي الذي كان مصدر قوة الفريق وجعله يظهر بوجه مختلف كاد من خلاله ان يحصل على نتيجة افضل لولا غياب التركيز في الوقت الاخير من اللقاء الذي بسببه حصل الريان على ركلة جزاء تصدى لها ابراهيمي بنجاح.

واجتاز الرهيب اختبارا مهما ومحطة صعبة خصوصا أنه تعادل في الجولة الخامسة عشرة امام الخور وهي النتيجة التي كانت اشبه بالخسارة لان الفريق الرياني خسر نقطتين في سباق الصدارة، وهو الذي اراد البقاء قريبا من الدحيل على امل تعثره في أي وقت للانقضاض على صدارة الترتيب.

تعادل بطعم الفوز للعربي والخسارة للسد

انتهت مواجهة ديربي الدوحة بين السد والعربي بالتعادل الايجابي بهدف لكل فريق، وتعتبر النتيجة بطعم الخسارة للفريق السداوي، وبطعم الفوز للفريق العرباوي الذي عانى في الفترة الماضية من تذبذب في النتائج قبل ان يحصل على نتيجة تعتبر جيدة قياسا بالوضع الذي كان فيه الفريق خلال الجولات الاخيرة والمباريات التي سبقت مواجهة السد.

وكان من ابرز ظواهر المباراة تألق حارس العربي الصاعد محمود ابوالندى الذي كان علامة فارقة في اللقاء بفضل تدخلاته وتركيزه العالي الذي حرم السد من تسجيل عدة فرص من اكرم وبونجاح كان من الممكن ان تتحول الى اهداف لولا براعة الحارس الواعد الذي قدم افضل مبارياته وهو يخوض مواجهة كبيرة للمرة الاولى في مسيرته.

ومنح الظهور المميز للحارس الصغير ثقة للفريق العرباوي الذي فرض التعادل في النهاية على السد وحصل على نقطة أنعشت حظوظه في بلوغ المربع الذهبي هذا الموسم، بينما خسر السد نقطتين في سباق الصدارة وتعقدت مهمته في المحافظة على اللقب، اذ ينتظر تعثر الدحيل في الجولات القادمة اذا ما اراد استعادة القمة واللحاق بالصدارة من جديد.

وعانى السد من مشاكل الغيابات نتيجة الاصابات التي لحقت بالفريق في الفترة الاخيرة والتي كان لها تأثير، وسقط الزعيم في فخ التعادل للمباراة الثانية على التوالي بعد ان خرج بنقطة واحدة ايضا من مباراته الماضية التي جمعته بفريق ام صلال بالاسبوع الخامس عشر.

الغرافة يواصل مسلسل التراجع

واصل الغرافة مسلسل التراجع وبات الفريق مهددا بفقدان مركزه الرابع في جدول الترتيب عقب سقوطه في الخسارة امام السيلية الذي اقترب بدوره من مربع الكبار بعد ان رفع رصيده الى 23 نقطة وبات الفارق نقطتين فقط بين الفهود والشواهين وهو ما اشعل الصراع ايضا على المربع.

وللجولة الثالثة على التوالي يفشل الغرافة في تحقيق الفوز بعد ان سبق له التعادل مرتين امام قطر بدون اهداف في الاسبوع الرابع عشر، ثم التعادل مع الاهلي بهدف لكل فريق في الاسبوع الخامس عشر، وجاءت نتيجة الخسارة امام السيلية بالجولة السادسة عشرة لتكشف عن وجود خلل بالفريق.

النتيجة التي انتهت عليها المباراة وضعت الفهود في موقف لا يحسدون عليه نظرا لان الفارق بات قليلا جدا في ظل نزيف الفريق الغرفاوي للنقاط وفقدانه لنتائج مهمة بالجولات الماضية، لذلك يتوقع أن يعيش الفريق تحت ضغط كبير بالمرحلة القادمة لان جميع المباريات التي سيلعبها ستكون بمثابة حياة او موت ونهائيات كؤوس.

ويحتاج مدرب الغرافة الى اعادة ترتيب اوراق فريقه من جديد قبل فوات الاوان واصلاح الخلل الذي ظهر بالمباريات الاخيرة خاصة في الناحية الهجومية، ورغم وجود اسماء مهمة، على رأسها احمد علاء وسفيان هاني وكودجيا، الا ان فريق الغرافة لم يستطع سوى تسجيل هدف خلال اخر ثلاث مباريات بالدوري، وهو مؤشر خطير لتراجع الخط البياني للفهود.

أم صلال يعزز حظوظه في البقاء

واصل أم صلال تحقيق نتائج إيجابية في الصراع الذي يخوضه ضد خطر الهبوط إلى الدرجة الثانية وأبقى على آماله في ضمان بقائه قائمة بفضل الفوز الثمين الذي انتزعه على حساب الوكرة بهدفين مقابل هدف.

وعلى الرغم من أن «صقور برزان» ظلوا بالمركز الحادي عشر ما قبل الأخير الذي سيفرض على الفريق الذي سيتواجد به عند نهاية الدوري خوض المباراة الفاصلة أمام الفريق الذي سيحتل المركز الثاني في دوري الدرجة الثانية، إلا أنهم رفعوا فارق النقاط إلى 4 بينهم وبين الشحانية الذي يحتل المركز الثاني عشر المؤدي إلى الهبوط المباشر.

وعلى الرغم من أن الفريق الوكراوي كان الطرف الأفضل في المباراة خاصة بشوطها الثاني، إلا أن أم صلال حقق الأهم وأضاف 3 نقاط جديدة إلى رصيده وقدم مؤشرا جديدا على أنه يسير في الطريق الصحيح نحو بلوغ منطقة الأمان.

«صقور برزان» حققوا أطول سلسلة مباريات متتالية بلا هزيمة منذ بداية دوري نجوم QNB للموسم الرياضي الجاري تحت قيادة المدرب المغربي عزيز بن عسكر الذي كان قد بدأ الإشراف عليهم منذ الجولة العاشرة، حيث إنهم بعدما كانوا قد خسروا للمرة الأخيرة في الجولة الثانية عشرة أمام الريان 1 – 4، تمكنوا في المباريات الأربع الأخيرة لهم من تحقيق انتصارين على الخور 1 – 0 والوكرة 2 – 1وتعادلين مع العربي 1 – 1 والسد 2 – 2.

«الفرسان» يشعلون صراع الهبوط

أشعل فرسان الخور الصراع في قاع الترتيب بعد فوزهم على الملك القطراوي بهدفين دون مقابل ليحصلوا على اغلى ثلاث نقاط قد تكون سببا في بقائهم هذا الموسم، وواصل الخور سلسلة الاداء الجيد خلال المباريات الاخيرة، لكنه حصل اخيرا على نتيجة الفوز التي كان يبحث عنها المدرب عمر نجحي بالمباريات الماضية.

الفوز الذي حققه الخور امام الملك القطراوي رفع رصيد الفريق الى 14 نقطة وبات الفارق بينه والفريق القطراوي التاسع نقطتين فقط، وبالتالي نجد ان فريق قطر دخل بالفعل الى دائرة الهبوط بخسارته للمباراة امام الفرسان.

ولعب الخور بروح قتالية عالية وكان منافسا عنيدا من خلال الاداء الدفاعي الجيد والمميز وايضا المنظومة الهجومية التي تمتاز بالسرعة في وجود لاعب مثل تياغو وايضا احمد حمودان، اضافة الى لوكا، ويعتبر هذا الثلاثي مصدر خطورة الخور في المباريات، وبالتالي كانوا سببا في النتائج التي حصل عليها الفريق واهمها الفوز امام الملك القطراوي في مباراة الانتصار فيها يعادل ست نقاط.

ويسعى الخور لاستثمار الفوز الذي حققه امام الفريق القطراوي ليكون بمثابة انطلاقة جديدة للفريق الذي ظل يعاني في اسفل الترتيب قبل ان تتحسن نتائجه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى