أبيل براغا: مونديال 2022 سيكون استثنائياً والبرازيل ستتوّج على استاد لوسيل
![](https://staddoha.com/wp-content/uploads/2020/06/حوار-براغا-2.jpg)
نزار عجيب
عُرف المدرب أبيل براغا بأنه قاهر برشلونة بعد أن حقق الفوز على الفريق الكتالوني بنهائي مونديال الاندية 2006 بهدف عندما كان يدرب انترناسيونال، وبعدها قاد المدرب العديد من الاندية وحقق معها عدة نجاحات لافتة، منها فلامنغو الذي فاز معه بلقب كأس كوبا ليبرتادوريس 2019 وهو ما قاده للمشاركة بمونديال الأندية بقطر.
براغا تحدث لـ«استاد الدوحة» في حوار خاص عن أبرز محطاته وما حققه من إنجازات سابقة, وتطرق لمونديال قطر 2022 مؤكدا أنه سيكون حدثا استثنائيا لأنه يقام لأول مرة في منطقة الشرق الاوسط, وأشار المدرب إلى ان منتخب البرازيل سيحصد لقبه السادس باستاد لوسيل وسيعود إلى الواجهة من جديد.
في البداية سألناه عن تأثير جائحة كورونا على عالم كرة القدم.. فقال:
بالحديث عن أزمة كورونا وتأثيرها على عالم كرة القدم، فإن سلامة الإنسان تأتي في المقام الأول. في الحقيقة أنا متفائل للغاية بعودة كرة القدم لملاعب العالم قريبًا، حيث بدأ الوباء في اسيا، والدوريات في آسيا بدأت بالعودة تدريجياً، وبعض الدوريات في اوروبا عادت والكثير من الدوريات ستعود قريبًا في كافة القارات. أعتقد ان التوعية العالمية الكبيرة من هذا الوباء في جميع دول العالم أدت إلى انحسار انتشاره، ونرى ذلك جليًا في آسيا وأوروبا. للاسف يزداد عدد المرضى في البرازيل وأمريكا الجنوبية ولكني واثق ان أعداد المصابين ستنخفض في قارتنا والدوري البرازيلي سيعود قريبًا، ولكن يجب على كرة القدم ان تعود بملاعب مغلقة وأن تكون السلامة أولوية.
غياب المدرب البرازيلي
ما هو سبب انخفاض أعداد المدربين البرازيليين في الخليج؟
لا أدري ما هو السبب في انخفاض اعداد المدربين البرازيليين في الخليج وخاصة في قطر، حيث لا يوجد أي مدرب برازيلي في دوري الدرجة الاولى وحتى في دوري الدرجة الثانية، علمًا بأن العديد من المدربين البرازيليين أحرزوا إنجازات في الخليج سواء مع المنتخبات او الاندية الخليجية، فمن لا يتذكر إنجازات ايفرستو مع منتخب قطر، وكارلوس البرتو باريرا مع السعودية والكويت وهناك آخرون غيرهم. أعتقد أنها مرحلة مؤقتة ومتأكد من عودة المدربين البرازيليين قريبًا للمنطقة. بالنسبة لي أعشق منطقة الخليج، حيث قضيت أربع سنوات في المنطقة وأعلم حرص القائمين على تطوير مستوى كرة القدم في الخليج، واكبر دليل على ذلك استضافة قطر لكأس العالم للأندية وكأس العالم 2022، حيث إن مستويات لاعبي المنتخبات والأندية الخليجية ستتطور كثيرًا من خلال الاحتكاك مع افضل المدارس العالمية في مباريات رسمية.
سبق لك زيارة قطر.. كيف شاهدت مستوى الاستعدادات للمونديال؟
زرت قطر في العديد من المرات وذلك للمشاركة في دوري ابطال اسيا، ورأيت بأم عيني الامكانيات القطرية الهائلة لاستضافة بطولات عالمية على أعلى المستويات من حيث الملاعب المكيفة التي تتمتع بعشب ومرافق من الطراز الرفيع، كما ان البنية التحتية كالفنادق والطرق تسهل من العمل اللوجستيكي لإراحة اللاعبين والمشجعين للاستمتاع والعمل في بطولات هامة للغاية. ليس هناك ادنى شك بأن مونديال قطر سيسطر اسمه في التاريخ، كما أن المنتخب القطري كتب اسمه في تاريخ البطولات العالمية من خلال الفوز ببطولة كأس أمم آسيا، وهذا اختبار ناجح للمنتخب القطري في طريقه للمشاركة بمونديال 2022.
توقعات وترشيحات
ما هي توقعاتك للمنتخب البرازيلي في كأس العالم المقبلة؟
منتخب البرازيل الحالي يمتلك إمكانيات هائلة، والمدرب تيتي قادر على الذهاب بعيدا في مونديال قطر 2022، ولكن يتوجب على تيتي تصحيح الأخطاء التي ارتكبها المنتخب البرازيلي في مونديال روسيا 2018، حيث إن لدينا لاعبين بإمكانهم تسطير اسمائهم في التاريخ واحراز اللقب السادس على استاد لوسيل. نعلم انها لن تكون مهمة سهلة، ولكن لا ينقص المنتخب شيء للتفوق على كبار كرة القدم في العالم.
سبق لك اللعب بفريق باريس سان جيرمان.. كيف تراه الآن بعد تلك السنوات؟
قضيت سنوات مميزة في باريس سان جيرمان كلاعب، وكان فريقنا قويًا آنذاك، والآن مع الاستثمار والإدارة القطرية المحنكة للنادي الباريسي استطاع باريس سان جيرمان ان يصل الى مصاف أقوى الفرق العالمية كرويا وتجاريًا, الفريق حصد كافة الألقاب المحلية، وهو من خلال تعاقداته الاخيرة يسعى للذهاب بعيدا، انا واثق ان باريس سان جيرمان في طريقه لاحراز لقب دوري ابطال اوروبا في السنوات القادمة.
مونديال الأندية
فلامنغو كان قريبا من حصد لقب كأس العالم للأندية.. لماذا لم يكرر إنجاز انترناسيونال معك؟
كان بمقدور فلامنغو ان يتغلب على ليفربول في الدوحة في مونديال الأندية 2019، ليس هناك مستحيل في كرة القدم، إذ استطعت قيادة انترناسيونال كمدرب وهزمنا برشلونة وحققنا بطولة العالم للاندية 2006, لقد دربت فلامنغو في 2019 وهو نفس العام الذي أحرز فيه فلامنغو كأس كوبا ليبرتادوريس وشارك في كأس العالم للأندية في الدوحة، لذلك أشعر بالفخر لأنني سلمت فريقاً ناجحاً لإدارة فلامنغو لمتابعة المشوار، لقد حققت لقب كوبا كاريوكا وكوبا فلوريدا في 2019 وهو عام الإنجازات للفريق.
هل تعتقد ان فلامنغو قادر على المشاركة للمرة الثانية بمونديال الأندية هذا العام؟
بالنسبة لمونديال الأندية 2020 في الدوحة، أعتقد ان فلامنغو قادر على التأهل لبطولة الدوحة وتحقيق اللقب العالمي، لن يكون من الصعب الفوز بكوبا ليبرتادوريس هذا العام، حيث سيواجه نفس الاندية التي واجهها في البطولة السابقة، ومستوى فلامنغو لم يتغير وهناك عامل الاستقرار، إذ استمر النادي على نفس المدرب ونفس اللاعبين.