وداعاً للورقية.. ومرحباً بتحدي الإلكترونية

هنا نلتقي..
• شكراً لقيادتنا الرشيدة مصدر إلهامنا الكبير في كل نجاح
• شكراً لسمو الشيخ جاسم بن حمد الذي أمدنا برعايته الكريمة
• لامست قضايا مجتمعنا الكروي ومشاكله وآماله وطموحاته
• واجهتنا الكثير من التحديات وأزمات الصحافة الورقية
• الصحافة الإلكترونية فرضت وجودها في المشهد الرياضي
• نسعى لنكون منصة إعلامية شعارها الموضوعية والمهنية
اليوم الخميس، الخامس والعشرون من شهر مايو 2017، سنودع فيه استاد الدوحة الورقية وسيتوقف العد عند نسختها التي تحمل الرقم 1221، وسنكمل فيه مشوارنا الذي بدأناه في عالم الاعلام الالكتروني قبل سبع سنوات.
نعم، سنودع الجريدة الورقية التي بذلنا فيها ما نستطيع لتكون صوت الشباب الرياضي القطري ليس في كرة القدم التي تتخصص فيها فحسب وانما في سائر الالعاب الرياضية الاخرى، فكانت منكم واليكم وإحدى أدوات التعبير عن الطموح الكبير لبلدنا في دخول العالمية وخاصة بعد انجازنا التاريخي في الفوز بتنظيم كأس العالم 2022 قبل سبع سنوات وحتى يومنا هذا.
لقد استطاعت جريدتكم منذ ان أبصرت النور في الثاني عشر من سبتمبر 2005 ان تلامس قضايا مجتمعنا الكروي ومشاكله وآماله وطموحاته ووثقت عبر هذا الامتداد الزمني حقبة مهمة شهدت فوز قطر بتنظيم كأس العالم عبر التصويت الذي جرى في زيوريخ عام 2010 وقبلها التصدي لتنظيم بطولات واحداث عربية واقليمية وعالمية من بينها آسياد الدوحة 2006 والدورة الرياضية العربية الدوحة 2011 وكأس آسيا في العام ذاته الى جانب قائمة طويلة من البطولات والاحداث والملتقيات التي استضافتها الدوحة ووجدت صداها بالمتابعة والصورة والنقد والتحليل.
كما ان تجربة السنوات الـ(12) التي عاشتها استاد الدوحة قد حفلت بالعديد من محطات النجاح الذي يجعلنا نؤكد بثقة ممزوجة بالتواضع انه لم يتحقق بمصادفة وانما جاء بعد جهد وعطاء.
لقد واجهتنا في استاد الدوحة الكثير من التحديات نظراً لكثرة ما تعانيه الصحافة الورقية من مشاكل وأزمات متعددة الأوجه ادى الى انقراض بعضها وأفول نجم البعض الآخر ولم نستطع ان نتهرب من مواجهة هذه التحديات فكان علينا ان نقلص مساحة الانتشار حيناً، واختصار جهات التوزيع حيناً آخر وكل ذلك لتحقيق الموازنة المعقولة بين الظروف الراهنة وبين الحاجة لتظل الجريدة اسماً وكياناً.
ولكن مع تقادم الأيام، أصبحنا نعيش عصر الصحافة الإلكترونية، الذي جربناه في السنوات الأخيرة وحققنا فيه نجاحاً مازال أقل مما نطمح بعد ان أدركنا ان هذه الصحافة فرضت وجودها في المشهد الرياضي من خلال رصد الأحداث وصناعة الخبر.
ومع الازدياد المطرد في الاعتماد على الصحافة الإلكترونية، واتساع قاعدتها الجماهيرية، وتنوع أشكالها وتنامي قوتها وتأثيرها مستقبلاً، كان لابد من الاقرار بأهمية ان تتحول جريدتنا الى الكترونية بعد شهور من مرحلة التحضير واستكمال جاهزية الموقع الالكتروني بشكله الجديد، واضعين نصب اعيننا ان تكون استاد الدوحة الالكترونية ليست مصدراً ناقلاً للخبر وانما منصة اعلامية شعارها الموضوعية والمهنية والتفاعل السريع مع الخبر والمعلومة الرياضية.
ومثلما كان شعارنا في استاد الدوحة «انت أولاً نعيش الحدث لتعيشه»، فان متابعينا وقراءنا سيكونون في أولوية اهتمامنا وحرصنا لنكون بمستوى رضاهم دون ان ندخر جهداً في ان نستكمل ما بدأناه ونعوض ما فقدناه رغم ان اعتزازنا بثقة متابعينا وقرائنا لا حدود لها.
شكراً لكم، شكراً للجميع، شكراً لكل من ساندنا ودعمنا ووقف معنا في رحلة السنوات الـ(١٢) من عمر جريدتنا الورقية. شكراً لقيادتنا الرشيدة مصدر الهامنا الكبير في كل نجاح.
شكراً لسمو الشيخ جاسم بن حمد الممثل الشخصي لسمو الأمير المفدى الذي وقف معنا وأمد صحيفتنا الورقية برعايته الكريمة وفيض حكمته. شكراً للجنة الأولمبية القطرية والاتحاد القطري لكرة القدم ولجميع اتحاداتنا وأنديتنا ومؤسساتنا الرياضية التي قاسمتنا رحلة النجاح وفي مقدمتها مؤسسة أسباير زون.
شكراً لقرائنا وأحبتنا في قطر وسائر بلداننا الشقيقة الذين كانت تصلنا منهم مشاعر المحبة والاعجاب بلا انقطاع. شكراً لكل الاخوة الذين عملوا في الصحيفة الورقية عبر مختلف مواقعهم منذ تأسيسها وحتى يومنا هذا وكانوا بحق مثالا للاخلاص والتفاني.
ونعد الجميع بان تكون استاد الدوحة الالكترونية منصة اعلامية قطرية الهوية، وان تكون بجانب زميلاتها في الساحة الإعلامية صوتاً ومؤثراً يحمل معه رسالة متعددة الاهداف والمضامين. والله ولي التوفيق.