هنا نلتقي .. يوم البشائر والأحداث السارة

أكثر من حدث سار التقت في يوم واحد، بل إن ذاكرة هذا اليوم – وأقصد به أمس الثاني من ديسمبر – كانت حافلة بالمحطات الجميلة التي كان عنوانها الكبير الفخر والفرح.
ونحمد الله سبحانه أن جمع كل هذه الأحداث في شريط من المفاخر والإنجازات، بدأت بالذكرى السنوية التاسعة لانتصار ملفنا التاريخي لتنظيم كأس العالم 2022، وما تحمله هذه الذكرى من استذكار لسنوات من العمل والعطاء لإنجاز كل شيء في توقيته الصحيح والمرسوم.
كما شهدنا فوز نجمنا أكرم عفيف بجائزة أفضل لاعب آسيوي لعام 2019، ذلك الإنجاز المشرّف الذي يؤكد تطور مستوى لاعبينا ومكانتهم على مستوى القارة، بينما كان مسك الختام فوزنا الكبير والمستحق على المنتخب الإماراتي وتأهلنا إلى الدور نصف النهائي لبطولة كأس خليجي 24 .
وقبل أن أتوقف عند إنجاز منتخبنا، لابد أن أقول إننا شهدنا أمس ذكرى جميلة في أجواء رائعة. فيوم الثاني من ديسمبر لم يعد يوماً عادياً في مفكرة أيامنا المونديالية، إذ فزنا فيه بملف استضافة كأس العالم 2022 وتفوقنا فيه على دول عملاقة، ومنذ ذلك اليوم ونحن ننطلق بوتيرة سريعة نسابق الزمن في تجهيز منتخب رائع لهذه البطولة .
وها نحن نحصد ما زرعناه وأعددنا فريقاً حصد لقب آسيا ومضى في خليجي 24 وهدفه لقب البطولة وهو قادر عليه بإذن الله. والجميل في الأمر أن هذا التداخل في الأحداث يجعلنا نتوقف عند حكاية الإنجاز المونديالي وما حققناه في السنوات التسع الماضية من عمل كبير يشهد به القاصي والداني .
فخلال هذه السنوات لاحظنا ولمسنا كيف أن مونديال قطر 2022 لعب دوراً مهماً في تسريع خطى التنمية وإنجاز الكثير من المشروعات المخطط لها مسبقاً ضمن رؤية قطر الوطنية 2030، كما أن الأعمال في مشاريع مونديال قطر من ملاعب ومنشآت وبنى تحتية تسير بصورة متسارعة في مختلف القطاعات منذ 2010 وحتى الآن.
وقد أسعدنا ما تحقق من إنجازات بالكثير من المشروعات الضخمة، تبدأ بمشروع مترو الدوحة، مروراً بمطار حمد الدولي الرائع، وانتهاء بمشاريع الطرق السريعة التي تجوب قطر في مختلف اتجاهاتها، فضلاً عن وجود الإرادة الكبيرة لشعب شغوف بالكرة وكله شوق لأن ينتظر العالم بأسره بعد ثلاث سنوات في دوحة الجميع .
وأعود إلى خليجي 24 وأجوائه لأقول إن القاصي والداني لم يسجل فقط فخره بنجاحها التنظيمي، وإنما اعتزازه وإعجابه بما شاهده الإخوة الخليجيون والعرب من أخلاق الشعب القطري واحتفائه بأشقائه في كل مكان .
كما يمكن القول إن منتخبنا استطاع أن يكمل الفرحة عبر تأهله لنصف النهائي بعد فوز مستحق على الإمارات، إذ دخل المباراة منذ البداية وكان واضحاً أنه الأفضل والأكثر قدرة في توظيف أدواره وتنويع طرق تسجيل أهدافه واستثمار الفروق التكتيكية لصالحه بطريقة تدل على احترافية لاعبينا وتطبيق ما أراده منهم الجهاز الفني من مهام داخل المستطيل الأخضر .
كل التوفيق لمنتخبنا ليكمل مشواره ويحقق اللقب الخليجي الرابع الذي يستحقه.
وأخيراً أقول شكراً لكل من بذل واجتهد من أجل خير هذا الوطن وعزه.