منتخب المونديال .. ومابعده !
الشوط الذي قطعه منتخبنا الوطني لكرة القدم في بطولة كوبا أمريكا يؤكد انه ماض في الطريق الصحيح، منذ ان نجح في انتزاع كأس آسيا مطلع هذا العام وماقبلها من وديات وحتى الآن ، فهو يقدم مباريات رائعة بأنضباط وتنظيم وندية مع المنافس.
منتخبنا أثار الاعجاب ونال اشادة أوساط البطولة ومتابعيها الذين أكدوا ان عملاً كبيراً قد تم بذله لاعداد هذا الفريق ووضعه على سكة القادم من البطولات وفي مقدمتها منافسات كأس العالم 2022 ، ونحتاج فقط لنطمئن على الأجيال التي بعده.
لقد قدم منتخبنا مستوى مميزاً حتى الآن ، فبعد التعادل الرائع مع بارغواي ، خسر بصورة مشرفة أمام منتخب كولومبيا الشرس الذي يعد أفضل فنياً ، وتصنيفه على العالم 12 ، بل ان المراقبين يعدونه أحد المرشحين للفوز بالبطولة .
وفي هذه المباراة ، لعب منتخبنا مباراة جيدة تنظيمياً وانضباطاً ، ونأمل ان يواصل توهجه في مباراته القادمة مع الأرجنتين التي ستكون صعبة بلا شك لكن أملنا كبير بان التزام منتخبنا وارادة لاعبيه والتزامهم التكتيكي كفيل بتحقيق نتيجة مشرفة.
ان الانطباع الايجابي الذي تركه منتخبنا في أوساط البطولة وخارجها يدفعنا للقول ان هذا الفريق أصبح ولله الحمد يمثل نواة منتخب الأمل المونديالي ولعل الوصول لهذه القناعة ماكان له ان يتحقق لولا التخطيط الاستراتيجي والجهود الكبيرة التي بذلت على مدار عدة سنوات، لبلورة صورة منتخب المستقبل ، وبقي ان تلعب أنديتنا دورها في تأمين مستقبل اللعبة وتوسيع قاعدتها من خلال الاهتمام اكثر بقطاعات الفئات السنية التي تمثل الأساس في كل ما نخطط له بموازاة العمل الكبير الذي تقوم به أكاديمية التفوق الرياضي .
وختاماً نقول ان على ادارات الأندية ان تقوم بدورها في تعزيز روافد المنتخبات الوطنية للفئات السنية، لأن الكثير من الادارات مازال همها للأسف التركيز على الفريق الاول، وترك العمل في الفئات السنية، التي هي المنجم الحقيقي للأندية والمنتخبات.
وعلينا كأعلاميين ان نتابع وننتقد عمل الاندية في الفئات السنية ، لان العمل الحقيقي يبدأ من هنا ، وعلى الاتحاد رفع جوائزهم وتنظيم المسابقات بشكل جيد، وان يشارك معهم في اختيار المدربين، وعمل ورش عمل للمدربين وجلب الخبراء لتوجيههم واطلاعهم على آخر ماوصل له التدريب في الفئات السنية.
وبذلك سنكون قد سلكنا الوجهة الصحيحة في تطوير كرتنا التي نحرص جميعاً على ان تكون الواجهة المشرفة لقطر في مختلف المحافل .