ماذا يفعل المدربون؟
ميني مقال-
انكشف أمر الكثير من مدربي الأندية في موضوع مهم يتعلق بمستقبل الكرة القطرية وهو عدم الاهتمام بفرق الرديف والشباب حيث ان من صميم عمل هؤلاء اكتشاف اللاعبين الشباب وتطويرهم وأيضا تطوير فرق الرديف التي وجدت أساساً لتكون رافداً للفريق الأول وهذا هو معنى الرديف.
ولعل ما كشف هؤلاء المدربين هو قرار الاتحاد القطري بإلزام الاندية في زج لاعب واحد على الأقل تحت سن 21 عاماً حيث وجدنا ان جميع هؤلاء المدربين يصرخون ويبكون من هذا القرار لأنه يحد من عملهم.. نسوا أو تناسوا ان عملهم قائم في الحقيقة على اكتشاف اللاعبين وبناء القاعدة في كل ناد وليس البحث عن اللاعب الجاهز والتركيز على النتائج.. والنتائج فقط!.
لقد فوجئت ان قائمة الاحتياط في فريق لخويا بمباراته المؤجلة التي خاضها مع الغرافة أمس الأول اقتصرت على خمسة لاعبين فقط من اصل سبعة بداعي انه لا يوجد لديهم لاعبون مع العلم ان قائمة الفريق الأول تضم (30) لاعباً.. ولو افترضنا ان هناك (10) لاعبين غابوا لأسباب مختلفة كالإيقاف والاصابات وغيرهما، فأين بقية القائمة؟.
ان عمل المدربين في أنديتنا يجب ان يراعي هذه النقطة مثلما يجب ان يراعي خلق وايجاد لاعبين أكفاء ومؤهلين لتمثيل الفريق الأول، وانني أتكلم بهذا المنطق لاننا لا نريد مدربين يحققون نتائج وبطولات فقط، اننا نريد مدربين يصنعون لاعبين أكفاء ويطورون المستويات الفنية في الفرق، ولهذا أجد الفارق بين مدرب وآخر، بين مدرب النتائج ومدرب تطوير المستوى وتلك هي المعادلة التي تحتاج لوقفة، حتى هؤلاء المدربين الذين يبحثون عن النتائج تراهم يركزون على ما يملكون من أدوات وهم اللاعبون الذين نجدهم في بعض الفرق هم من يصنعون النتائج وليس المدرب!.
لذلك أرجو من الأندية القطرية ان تجلس مع مدربيها وحثهم على خلق قاعدة للفريق وتطوير المستوى الفني للاعب والاعتماد على الشباب وتشجيعهم بدلا من ان يبقى الحال على ما هو عليه اذ نشاهد مدربين يتقاضون مبالغ طائلة لكن مردودهم الفني في الأندية ضعيف ويقتصر على النتائج الآنية ولم يتركوا حتى اي ارث فني للأندية التي يعملون فيها.. بل والأدهى من ذلك ان بعض هؤلاء المدربين لا يعرف حتى من هو مدرب الرديف والشباب فكيف اذن يتحقق التطوير.. وكيف نبني القاعدة؟.
تساؤل يبحث عن اجابة شافية!.