لنرفع شعار إلى روسيا 2018

ميني مقال
أتوقف اليوم عند منتخبنا الوطني الذي سيلاعب مضيفه الصيني غداً، وحقيقة أرى انه تغير للأفضل، فها هي الأرقام والنتائج التي كشفت عنها مجموعتنا الثالثة تثبت هذا التقدم، حيث حصد منتخبنا حتى الآن العلامة الكاملة وخرج بكامل نقاط مبارياته سواء بالأداء أو النتيجة.
ولهذا التقدم الملحوظ الذي أحرزه منتخبنا عدة أسباب، أولها ان كارينيو دائماً يوفق في تشكيل الفريق وينجح في وضع الخطة المناسبة للمباراة، وأقصد هنا الطريقة أو الأسلوب والتوظيف السليم للاعبين.. وثانياً ان الأسماء التي تم استدعاؤها تمثل قيمة فنية كبيرة، وأقصد هنا تاباتا وبيدرو وبوضيف وعلام، والأخيرين أمضيا عاماً كاملاً مع الفريق، في حين يعد تاباتا وبيدرو الوجهين الجديدين للمنتخب.. وثالثاً نضج اللاعبين وتحديدا عبدالكريم حسن والهيدوس وخلفان وعلي أسد وأيضا أحمد ياسر (الذي أرجو ان ينضج ذهنياً ويترك الأمور الصغيرة في الملعب)، خاصة انه خامة فنية واعدة، كما ان باقي اللاعبين أصبحوا ركائز أساسية مع المنتخب ويقدمون مستويات جيدة.
أما رابع هذه الأسباب فيكمن في قوة دكة البدلاء، اذ تتوافر بدائل في كل المراكز والخطوط وهم اضافة قوية للتشكيل، انني لا أريد ان أتحدث عن مباراة الصين فقط وانما ما بعد الصين وأقصد التصفيات النهائية والمؤدية الى مونديال روسيا 2018، التي ستبدأ في سبتمبر المقبل بعد ان تم تحديد الثاني عشر من ابريل المقبل موعداً لاجراء قرعتها
ولأول مرة حقيقة أسمع النقاد والمتابعين وهم يؤكدون ان منتخبنا بات من ضمن المرشحين للوصول بإذن الله الى كأس العالم 2018 وهذه حقيقة ليس فيها شك بعد ان نضج منتخبنا وأصبحت عناصره جيدة وبات يحتاج فقط الى إعداد فني اكثر من مباريات ودية مع منتخبات ذات تصنيف أعلى من تصنيف منتخبنا كي نكتسب الخبرة ونعرف حجم فريقنا، لأن المرحلة النهائية تضم منتخبات نخبة آسيا وتحتاج الى مستوى وأداء وجهد اكبر من التصفيات الأولى التي تأهلنا منها.
من حقنا ان نراهن على منتخبنا في المرحلة المقبلة، دعونا ندخل التصفيات الحاسمة ونتكلم عن منتخبنا ولاعبينا بمنطق القوة وليس كما كان الأمر في السابق عندما كنا ندخل باستحياء ونلعب تحت سقف وطموح محدود وكنا نخشى الفرق كلها ونخشى التحدي وعلينا الآن ان ندرك ان الاعتداد بالقوة والثقة بالنفس وروح الفوز هي مقومات نجاح أي فريق.
أتمنى الفوز والتوفيق لفريقنا غداً.. ودعونا نرفع شعار الى روسيا 2018 باذن الله.