حماقة.. وسلوك مشين !

الكثير منا توقع ما حصل، فهناك مواقف قريبة مازالت تحملها ذاكرتنا عن اقحام السياسة بالرياضة .. وهذه المواقف المشينة فرضتها علينا دول الحصار فرضاً عندما أرادوا – خابوا وخسئوا- ان يصادروا ارادتنا في نهضتنا وسائر أمور حياتنا..
فبدأوا تصرفاتهم قبل 48 ساعة فقط من حدث قاري كان من المفترض ان تكون استضافتهم له عاملاً مساعداً يجعلهم يرتقون في السلوك والتعامل مع ضيوفه .. فكان ان منعوا الأخ سعود المهندي نائب رئيس الاتحادين القطري والآسيوي من الدخول ليترأس اللجنة المنظمة انطلاقاً من موقعه في الاتحاد القاري.
وما ان تناهى الى أسماعنا هذا الخبر حتى قلت بأنه سيدخل لأبو ظبي رغم أنوفهم، وأعود لأقول ما ذكرته بأن الذين فكروا بارتكاب هذه الحماقة أساءوا لأنفسهم وشوهوا سمعتهم، وكانوا فعلاً حمقى، اذ كيف قفزوا على المنطق ومنعوا مسؤولاً يرأس اللجنة المنظمة هناك، الا انهم رضخوا ودخل الأخ أبوعبدالعزيز لمباشرة عمله مع اللجان الآسيوية التي تستعد لافتتاح منافسات كأس أمم آسيا قبل يوم من الافتتاح ولم تنفعهم التبريرات الواهية التي ارادوا فيها خداع الرأي العام.
وعادوا بعد ساعات من الحادثة الاولى ليرتكبوا حماقة أخرى فرفضوا دخول خمسة من أعضاء الوفد الإعلامي القطري لتغطية كأس آسيا 2019 رغم حصولهم على تأشيرات دخول مسبقة وبطاقة اعلامية رسمية من الاتحاد الاسيوي لتغطية الحدث القاري. وكان من ضمنهم موفدنا محمود الفضلي، في مخالفة صريحة أخرى للوائح الاتحاد الآسيوي والفيفا.
ولعل الأدهى والأمرّ، ان يخضع الاعلاميون لتحقيق لا يتوافق مع المهمة التي اوفدوا من أجلها فتعمدوا تأخيرهم ومنعهم من دخول مكان الحدث،وانتهى الأمر بابلاغهم بانهم «مبعدون» من مكان الحدث حتى عادوا بعد رحلة شاقة بين دبي ومسقط والدوحة.
لقد تكرر هذا الموقف مع بعض وفودنا التي تلعب في دول الحصار ليبدو الأمر وكأنه تصفية حسابات من وحي خيالهم المريض، فمازلنا نرى اجراءات تمييزية وتصرفات مشينة ضد مواطنينا وان حكومتنا الرشيدة تحركت ضدها لحماية مواطنينا، وآن الأوان ان نوقف ما يحصل لوفودنا الرياضية عند من يحاصرنا منذ 19 شهراً، لان الرياضة دائماً تسمو فوق الجراح ، آملين ان يكون لتحرك الإخوة في لجنة الاعلام الرياضي أثره في بلورة رد فعل قوي يوقف هذه التصرفات الصبيانية، ومن ذلك مناشدتهم للمنظمات والهيئات الدولية للوقوف بوجه تصرفات السلطات الاماراتية تجاه الصحفيين القطريين في ضوء البيان الذي أصدروه أمس.
وصدق الشاعر الذي قال:
لكل داء دواء يستطب به
إلا الحماقة أعيت من يداويها