ليستر الأوروبي.. ماستر
خاطرة وريشة
غريب فعلاً أن يتفوق خامس عشر البريميرليغ (الدرجة الممتازة) على ثالث الليغا!، فعلها ليستر سيتي وبدد أمل الأندية الإسبانية بحجز 4 مقاعد في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، وللمرة الأولى في تاريخ المسابقة الكبرى، عندما تخطى إشبيلية بطل اليوروبا ليغ في المواسم الثلاثة الأخيرة 1 – 2 و2 – صفر.
وحظي إنجاز برشلونة، ابن الست، باهتمام القاسي والداني حين عض على الجرح وحول اندحاره في ذهاب الدور الثاني أمام باريس سان جرمان صفر – 4 الى انجاز تمثل بفوز تاريخي كاسح 6 – 1.. وباعتبار أن ليستر المهدد بامتياز بالهبوط الى الشمبيونشيب (الدرجة الأولى) من فئة ابن الجارية مرّ إنجازه مرور الكرام إلا داخل أوساط الكرة الإنكليزية.
كريغ شكسبير يكتب رواية مسرحية جديدة، هو الذي كان مساعداً لكلاوديو رانييري.. قاد ليستر الى الفوز على ليفربول 3 – 1 وهال سيتي 3 – 1 في البريميرليغ ثم جهز التشكيلة ذاتها لمباراة الرد ضد الفريق الأندلسي المكون من 5 إسبان و4 فرنسيين وأرجنتينيين اثنين.. الجامايكي مورغان سجل هدفاً يتيماً لليستر هذا الموسم واثنين على مدى كل من الموسمين الأخيرين ومع ذلك ابتسم له حسن الطالع وهز شباك إشبيلية ثم تبعه أولبرايتون الذي لايزال ينتظر هدفاً في الدوري المحلي.. وتعقدت الأمور بالنسبة الى الضيوف بعدما طُرد سمير نصري المعار من مانشستر سيتي في الدقيقة 74 لنطحه فاردي، ثم ابتسمت لهم مجدداً عندما حصل اشبيلية على ركلة جزاء.. لو فعلها الفرنسي أنزونزي لربما حُسمت النتيجة النهائية بركلات الترجيح، ولكنه لم يفعل.. أهدر الغنيمة الذهبية وتأهل ليستر سيتي، هو الذي تخطى الدور الأول على حساب بورتو وكوبنهاغن وكلوب بروج.
ضد من سيلعب؟ ليس مهماً.. ماض في حلمه، ويندر أن يحجز وجه جديد على المسابقة مقعداً في دورها ربع النهائي.. فريق بدرجة ماستر (أستاذ) أوروبياً، ولكن ليس محلياً.. تبقى أمامه 11 مباراة في البريمير منها 6 معقدة ضد توتنهام ومانشستر سيتي وأرسنال وايفرتون ووست برومتش وستوك، و3 نصف معقدة ضد وست هام وواتفورد وبورنموث و2 في متناوله ضد كريستال بالاس وسندرلاند.
كيف ستنتهي المسرحية؟ الجواب لن يطول.
في المعسكر الآخر خسر سمير نصري رهانه.. أعاره مانشستر سيتي الصيف الى إشبيلية لموسم واحد فلم يلعب في الليغا إلا 13 مباراة من أصل 27 و3 في دوري الأبطال من أصل 7 مع 3 أهداف في المسابقتين.. وبالتأكيد لا مكان له ضمن مخطط بيب غوارديولا عندما يعود أدراجه الى النادي الإنكليزي علماً بأنه أعرب عن رغبته في البقاء حيث هو حالياً حتى ولو انخفض راتبه (يتقاضى 10 ملايين يورو راتباً سنوياً).. كذلك خسر المدرب الأرجنتيني خورخي سامبولي الكثير من رصيده، هو الذي قاد منتخب تشيلي الى إحراز "كوبا أميركا" 2015 وحل محل أوناي إيميري مطلع الموسم الجاري فقاد إشبيلية بنجاح الى مركز متقدم في الليغا.