مقالات استاد الدوحة

كبار اسيا

تتزاحم المشاعر والكلمات لتسطر أجود أنواع التبريكات لمقام حضرة صاحب السمو امير البلاد المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وسمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والى الجندي المجهول لهذا الإنجاز القاري الشيخ جاسم بن حمد الممثل الشخصي لسمو الأمير والى الشعب القطري كافة والأخوة المقيمين على هذه الأرض الطيبة. أما اللاعبين والطاقمين الإداري والفني فيستحقون ان نبارك لكل منهم على حدة بعد تحقيق هذا الإنجاز القاري التاريخي الغير مسبوق لدولة قطر، الإنجاز الذي توج جهود القيادة في الاهتمام بالرياضة والرياضيين وكأنه دليل قطعي على ان مايتم صرفة على الرياضة هو في المسار الصحيح وياتي أكله وتجنى ثمارة لرفعة وتمكين اسم قطر بين مصاف الدول العالمية.


 


ولابد من الإشارة لأكاديمية التفوق الرياضي اسباير التي تأسست عام ٢٠٠٤ وحصدت العديد من الألقاب العالمية والقارية فهذا الإنجاز القاري يأتي بعد حقبة إنجازات فرديه وجماعيه والأمثلة كثيرة منها بطلنا معتز برشم نجم الوثب العالي وعبدالرحمن صامبا بطل سباقات ٤٠٠ متر وكاس اسيا للشباب الذي تحقق بنفس هذا الفريق، بالإضافة إلى ان اكاديمية سباير تمتلك سمعة جيدة في الأوساط الرياضية تنافس مدارس أوروبية رياضية.وهذا الأمر وقفت عليه شخصيا عندما كنت في مؤتمر لوكلاء اللاعبين واكتشاف المواهب في الولايات المتحدة الأمريكية فعندما تحدث وعلم الجميع باني من قطر تسابقوا لتبادل البطاقات التعريفية معي وأبدعوا إعجابهم وانبهارهم بما تقوم به أكاديمية سباير من اكتشاف وتطوير وصقل لنجوم الرياضة في جميع الألعاب الرياضية.


 


كذلك يجب الا ننسى دور اتحاد كرة القدم في هذا الإنجاز القاري حيث يستحق الثناء والشكر والتقدير على صبرة وعمله وتخطيطية لهذه اللحظة التاريخية التي اثلجت االصدور وأفرحت لأصدقاء وغاضت الأعداء. وهنا اود ان اوضح نقطة مهمه تقع مسؤليتها على اتحاد كرة وهي الحفاظ على هذه المكتسبات من خلال التخطيط والاستقرار على الجهازين الفني والإداري حيث انا أعمار الجميع سواء لاعبين أو فريق اداري وفني قادرة على العطاء لثمان سنوات قادمة مع تطعيمهم بما يحتاجونه من لاعبي المستقبل.


 


فالمسئولية تضاعفت بعد الفوز بكاس اسيا واللعب في كاس العالم القادمة كبطل لآسيا وليس كمستضيف للبطولة. بالطبع ارتفع سقف الطموح على اقل تقدير لتعدي دور المجموعات في كاس العالم ٢٠٢٢ كاول مشاركة لهذا الفريق.


 


أيضا لابد من التنبه لعدم الحرص على النتايج اكثر من الآداء والتناغم والتفاهم بين الفريق على سبيل المثال مشاركة كوبا امريكا تعتبر لفريقنا بطولة ودية وينبغي ان يدخلها الفريق على هذا الأساس بدون ضغوط أو مطالبات بنتائج. ولنا في البطولات الودية خير مثال على اداء وتطوير المنتخب مثل بطولة العراق الودية التي اعتبرها البداية الحقيقة لمنتخبنا الحالي.


 


كذلك من ضمن خطوات الحفاظ على مكتسبات هذا الإنجاز عدم شعور اللاعبين بالوصول لقمة اسيا استنادا للبطولة المحققة ولكن يجب ان يشعروا بان هذه البداية الفعليه لهم وان البطولة تحققت بتوفيق الله ونصره وتأييده لقطر وأهل قطر خصوصا إذا نظرنا للظروف المحيطة بالبطولة التي نجح الفريق الإداري والفني في جعلها محفز وتحدي للفريق لادخال السرور والفرح على اهاليهم وقيادتهم.


 


في الختام: هذا الإنجاز الكبير الذي حققه اتحاد فريق كرة القدم في لعبة جماعية في بطولة تضم كبار القارة يجب ان يكون محفز لجميع اتحاداتنا الرياضية للعمل ولتخطيط والإنجاز وعدم الرضوخ والاستسلام كذلك ليس للرياضين فحسب بل لكل موسسات الدولة وأفرادها، فنحن في قطر لانطمح للنجاح فقط ولكن للتميز في كل مجال من مجالات الحياة اسأل الله ان ويحفظ قيادتنا الشابة ويوفقنا لما فيه صالح للوطن والمواطن .



 


سنيد سالم الدعيه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى