مقالات استاد الدوحة

عزّ بعد فاقة

خاطرة وريشة


 


مصر والكاميرون تتنافسان على كأس الأمم الإفريقية مساء الأحد في ليبرفيل.. عزّ بعد فاقة وغنى بعد فقر باعتبار أن الفراعنة غابوا عن النهائيات 3 مرات متتالية 2012 و2013 و2015 في حين غاب الأسود الكاسرة (وليس الأسود التي لا تروض بحسب الترجمة الحرفية) في 2012 و2013 أيضاً وخرجوا من الدور الأول في 2015.. وقبل الفاقة كانت هناك 7 ألقاب لمصر (رقم قياسي) و4 للكاميرون (ثاني أفضل رقم مع غانا).



نأمل بأن "يولع" منتخب مصر حتى لو غاب عنه "كهربا"، وأن يقوم صلاح أو السعيد أو تريزيغيه أو (..) بدور المحسن ويهز شباك الحارس أوندوا في غياب مروان محسن حتى تكتمل الليالي الملاح على أساس أن فرصة المصريين كبيرة أيضاً في بلوغ نهائيات مونديال 2018 وللمرة الأولى منذ 1990 بعدما تخطوا الكونغو 2-1 وغانا 2-صفر وسيلعبون ضد أوغندا في 28 أغسطس المقبل في كمبالا.



مبدئياً تشكيلة مصر أعلى كعباً من التشكيلة الكاميرونية في مسابقة الغابون.. المدرب البلجيكي هوغو برووس أقاله نادي ملاحة حسين داي الجزائري في 15 فبراير 2015 ثم وجد نفسه فجأة مدرباً لمنتخب الكاميرون.. قاد المنتخب بنجاح في تصفيات كأس الأمم ضمن مجموعة ضعيفة ضمت موريتانيا وغامبيا مع تعادلين مع جنوب افريقيا 2-2 وصفر-صفر.. بيد أن الصورة تبدو باهتة في تصفيات مونديال 2018 لأن الكاميرون تعادلت مع الجزائر 1-1 وزامبيا 1-1 في أكتوبر ونوفمبر الماضيين وستواجه نيجيريا المتصدرة ب6 نقاط في 28 أغسطس.. والمهم هنا أن تشكيلة برووس شهدت تغييرات قسرية عدة في كأس الأمم بعدما أدار أكثر من لاعب ظهره للمنتخب أمثال جويل ماتيب (ليفربول) وشوبو موتينغ (شالكه) ونيوم (وست برومتش) وأنغيسا (مرسيليا) وسيدجو (غلطة سراي).. مع ذلك لا يوجد من الغائبين لاعب واحد من طينة صامويل إيتو أو روجيه ميلا أو ريغوبرت سونغ.. وعليه، اعتمد برووس مبدأ من كل واد عصا حيث ضم أويونغو (مونريال الكندي) ودجوم (هارتس الإسكتلندي) وأنغادجوي (سلافيا براغ التشيكي) وأنديب نامبيه (سبارتاك ترنافا السلوفاكي) وماندجيك وتيكو (متز وسوشو الفرنسيان) وباسوغوغ (ألبورغ الدنماركي) وزوا (كايزرسلاوترن الألماني) وفاي وسياني (ستاندار لييج وأوستندي البلجيكيان).. ويقول قائد المنتخب موكاندجو لاعب لوريان الفرنسي: "لا يتوافر عندنا واحد مثل كريستيانو رونالدو، وقد اجتمعنا للمرة الأولى في 2 فبراير وصرنا مجموعة متلاحمة من الأصدقاء بسرعة قياسية".. وأكثر الناس سعادة في المعسكر الكاميروني هو برووس لأنه تعرض لإنتقادات لاذعة بسبب خياراته الجديدة قبل استحقاق الغابون وخلاله.. وحتى فنسان أبو بكر هداف بورتو سابقاً وبشيكتاش حالياً (أشهر لاعب حالي في المنتخب) لم يشارك إلا في الدقيقة 73 من المباراة نصف النهائية ضد غانا (2-صفر).



المواطن المصري خاصة والعربي عامة في أمس الحاجة الى إبتسامة حتى لو كانت عابرة وناجمة عن مهارة في ركل مستديرة مجنونة لا تعترف بأسماء أو تاريخ أو تصنيف (مصر مصنفة 36 عالمياً والكاميرون 62).

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى