ما الذي أحزن انفانتينو !؟
حسين الذكر
مع انطلاق عرس المونديال بحلته ونسخته ( 22) التي تشرف العرب بتنظيمها على ارض العاصمة القطرية الدوحة . وبوقت ما زالت تتوالى المفاجآت ويتواصل العطاء القطري .. اللجنة المنظمة وبعيدا عن حقوق النقل والتسويق وما تتنافس على ملكيته وتتكالب على أرباحه الشركات العالمية العملاقة .. أعلنت بتحد وبقدرة وكرم عربي فياض انها ستقوم ببث 22 مباراة عبر قناة beIN SPORTS المجانية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ..
تزامنا وتماشيا مع رقم البطولة والاعتزاز به وما يحمل من رمزية فضلا عن تأكيد مقولة ان بطولة الدوحة ستكن استثنائية .. في مؤتمر صريح وبلهجة واثقة تتلمس منها الوفاء وتقدير ما جادت به قطر من عمل وعطاء وما بلغته من مستوى عالي للتنظيم …
جدد إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم انتقاداته الحادة لتلك الحملات الظالمة التي تعرضت لها قطر منذ ترشيحها حتى اليوم .. مضيفا بما يشبه اطلاق العنان لكوامنه واسراره التي يحتفظ بها لنفسه : ( لا أخفيكم سرًا.. هذه الحملات جعلتني حزينًا، لكنني لا أتراجع؛ لأني لمست بنفسي حجم ما بذلته قطر من جهود لاستضافة المونديال) .. هذه شهادة عالمية لاعلى راس وسلطة في الفيفا .. مطالبا الاوربيين بتقديم الاعتذار قبل ان يعطوا دروس للاخرين .
اعتقد ان حجم ما باح به الرئيس يدل على ما قدمته قطر من جهد واجتهاد وإصرار وعمل مؤسساتي ودعم حكومي ومجتمعي متواصل … هو وحده كان الكفيل ان يبلغوا ما هم عليه .. ثلاث نقاط رئيسية أشار اليها الرئيس يمكن لها توضيح الحقائق وما تحمله المنظمون وما استشعره ايفانتينو الأوربي قبل غيره .. أولا : – حزنه لتلك الانتقادات والحملات غير المبررة التي تعرضت لها قطر ..
ثانيا : – معايير العمل السائدة هنا في الدوحة عالية الجودة ولا تختلف عما يعمل به بأرقى الدول .. ثالثا : – التأكيد على أهمية الاستمتاع بكرة القدم بعيدا عن الضغوط سيما تلك التي تبنى وتستند الى اقاويل واشاعات وبواعث ودوافع قد تكون مسيسة او اقل ما يقال عنها انها لا تنتمي الى كرة القدم .. اختتم قوله بما يشبه الوصية : ( دعوهم يركزون في كرة القدم، دعوا الناس يستمتعون بكأس العالم، لأنه يأتي كل 4 سنوات) .