يدافع عن آمال الدرجة الثانية في أغلى الكؤوس.. هل يواصل مسيمير مفاجآته بالمرحلة الرابعة؟

بات مسيمير الفريق الوحيد المستمر من الدرجة الثانية في كأس الأمير 2018 التي بلغ قطار منافساتها محطة المرحلة الرابعة التي ستشهد إجراء أربع مباريات موزعة على يومي الخميس والجمعة المقبلين.
وبعدما فجر مسيمير مفاجأتين من العيار الثقيل وحقق إنجازا غير مسبوق في تاريخه منذ تأسيسه عام 1998 بحجز مقعده في ركب المتأهلين الثمانية إلى ربع النهائي بالنسخة الـ46 على حساب فريقين من دوري نجوم QNB فإنه لايزال يطمح إلى مواصلة مفاجآته وانتزاع التأهل إلى المربع الذهبي لأغلى الكؤوس.
وسيكون الممثل الوحيد المتبقي للدرجة الثانية بكأس الأمير هذا العام على موعد بعد غد في ملعب حمد الكبير بنادي العربي مع نادي الغرافة صاحب المركز الرابع بدوري نجوم QNB للموسم الرياضي الحالي والذي يتجدد اللقاء بينهما بالبطولة للعام الثاني على التوالي بعدما تواجها في المرحلة الثالثة من النسخة الماضية وكان الفوز لصالح «الفهود» بهدفين دون رد.
بداية موفقة جداً
لم يكن من طموح لمسيمير في بداية مستهل مشاركته بكأس الأمير 2018 بعدما وضعته قرعة المرحلة الثانية منها في مواجهة نادي الأهلي صاحب المركز التاسع بدوري نجوم QNB سوى الظهور بمظهر مشرف فيها وعدم الخروج خروجا مؤلما.
وكان من المنطقي جدا أن تجمع الترشيحات على أن العميد صاحب الألقاب الثلاثة في البطولة الغالية والتي توج بها أعوام 1973 و1981 و1987 مرشح فوق العادة للفوز والتأهل إلى المرحلة الثالثة على حساب مسيمير القادم من دوري الدرجة الثانية يجر أذيال خيبة إخفاقه في المنافسة على الصعود بعدما لم يقدر على أن يحتل أكثر من المركز الثالث متأخرا في الترتيب النهائي بفارق 15 نقطة عن الشحانية الذي احتل المركز الأول وتوج باللقب ونال بطاقة الصعود المباشر و5 نقاط عن الوكرة الذي احتل المركز الثاني وتأهل للمباراة الفاصلة التي خسر فيها أمام الخريطيات صاحب المركز الحادي عشر بدوري نجوم QNB 1 – 2.
ولكن مسيمير الذي سبق له أن تخطى بنجاح المرحلتين الأولى والثانية في نسخة العام الماضي عندما فاز على نادي قطر 2 – 1 والعربي 3 – 2 نسج على المنوال ذاته بإقصائه الأهلي بعد أن صمد أمامه في الوقت الأصلي وأسقطه بفخ التعادل السلبي ثم تغلب عليه بركلات الترجيح 3-1.
وقام الظن على أن مفاجآت أندية الدرجة الثانية بعدما كان الوكرة أيضا قد فاز على نادي قطر 3 – 2 بالمرحلة الثانية ستتوقف عند حدود المرحلة الثالثة ولن تتجاوزها غير أن مسيمير استمر فيها بينما تعثر «الموج الأزرق» وودع البطولة بخسارته القاسية برباعية نظيفة أمام العربي.
تأهل تاريخي
تمرد مسيمير على منطق الحسابات والإحصائيات ولغة الأرقام فأطاح أيضا بالسيلية الذي احتل المركز السادس بدوري نجوم QNB بعدما كان قد تواجد طويلا بالمربع الذهبي حيث إنه فاز عليه بهدف دون رد من إحراز نجمه العماني المخضرم أحمد كانو.
وبوصوله إلى المرحلة الرابعة التي تعادل دور الثمانية أو الدور ربع النهائي يكون مسيمير قد حقق تأهلا تاريخيا أو إنجازا غير مسبوق بالنسبة له لأنها المرة الأولى التي يبلغها.
ومن البديهي أن وصوله إلى هذه النقطة البعيدة بالنسبة له في أغلى البطولات لم يكن واردا أبدا، لاسيما أنه كان عليه من أجل ذلك أن يتخطى فريقين ينافسان في مستوى أعلى من الذي ينافس فيه غير أنه نجح في التحدي الصعب جدا الذي خاضه.
كما أن تواجده بين الكبار قد أضفى على البطولة نكهة من التشويق والإثارة وأبعدها عن نمطية النتائج المنطقية لأن كأس الأمير بنظام القرعة الموجهة فيها ينحصر التنافس على لقبها والتأهل إلى أدوارها المتقدمة بين الأندية الكبيرة فقط.
ويضع مسيمير التأهل إلى نصف النهائي هدفه الحالي غير أنه ليس بالسهل في مواجهة الغرافة الذي يتفوق عليه في الخبرة والإمكانيات البشرية كما أنه ليس بالمستحيل في الوقت ذاته، وإذا نجح في بلوغ المربع الذهبي سيواصل كتابة تاريخه ويصبح الفريق الثاني من الدرجة الثانية الذي يتمكن من ذلك بعد الجيش عام2011.
وعن العوامل المساعدة التي مكنت هذا الفريق من الصمود والاستمرار في النسخة الـ46 من أغلى الكؤوس إلى هذه المرحلة المتقدمة كان مدربه الكرواتي درغان تاديتش قد شدد على أن الطموح لايوجد سقف له والإيمان بقدرته على إحداث المفاجأة كما فعل في الموسم الماضي بالإضافة إلى أنه لايشعر أمام أندية دوري النجوم عند مواجهتها بأي مركب نقص لأنه لعب معها العديد من المباريات الودية هذا الموسم.