مواجهة بحسابات خاصة في الجولة 20 من دوري نجوم QNB.. قطر يسعى لدرء المصير المجهول وأم صلال يبحث عن الأمان

مواجهة في غاية الأهمية، تلك التي ستجمع قطر بأم صلال الساعة الخامسة وخمس دقائق على استاد سحيم بن حمد لحساب الجولة العشرين من دوري نجوم QNB وسط تهديدات وضغوط يرزح تحتها الفريقان عطفاً على الوضعية التي يعيشها كلاهما، وإن تباين وقع التأثير، على اعتبار أن الملك القطراوي بات في قلب المعمعة بعدما تجمد رصيده عند النقطة السادسة عشرة، ما جعله على بُعد نقطة من الفاصلة في وقت قد يجد نفسه فيه مهدداً بالهبوط المباشر إذا ما تواصلت التعثرات، في حين يملك صقور برزان 20 نقطة، فباتوا بأمس الحاجة إلى الفوز كي يدخلوا مناطق الأمان ويبتعدوا عن الحسابات التي باتت تزداد تعقيداً كلما اقتربنا من نهاية منافسات البطولة المحلية.
الأوضاع المتشابهة لا تقف عند المخاطر التي يعيشها الفريقان فقط، فكلاهما أيضاً تلقى ثلاث خسائر متتالية بقاسم مشترك مزدوج في خسارتين مني بهما الفريقان من صاحبي المركزين الأخير وقبل الأخير، الخور والخريطيات، وإن اختلف التوقيت، فيما انحنى الفريقان – قطر وأم صلال – أمام المتصدر ومطارده، السد والدحيل، وبالتالي فإن تردي النتائج وتواضع المردود الفني سمات مشتركة للفريقين، خصوصاً الملك القطراوي الذي لم يقدم في ثلاث جولات أي شيء يذكر، في وقت أظهر فيه الصقور بعض المقاومة، خصوصاً في مواجهة الدحيل الأخيرة، فباتت الترشيحات – على الورق – تصب في صالح الفريق البرتقالي لخطف الانتصار وزيادة معاناة قطر، إلا إذا كان للملك رأي آخر.
«الملك».. وجه شاحب والعودة إلى المربع الأول
أظهرالملك القطراوي في المباريات الثلاث الأخيرة وجهاً شاحباً وقدم مستوى متواضعاً للغاية ومني بثلاث خسائر، واحدة منها ثقيلة جداً أمام السد بثمانية أهداف لهدف جسدت الوضعية الصعبة التي بات يمر بها الفريق الذي لم يذق للفوز طعماً منذ خمس جولات متتالية، حيث يعود آخر انتصار إلى الثلاثين من نوفمبر الماضي، يوم تفوق على السيلية بهدف حسين علي، ومنذ ذلك الحين تعادل الفريق مرتين وخسر ثلاث مرات حتى وجد نفسه في قلب المعمعة، بل بات مهدداً بدخول دوامة الهبوط في حال خسر أمام أم صلال وفاز الخريطيات على الخور، وإن كانت تلك النتيجة تصب للوهلة في صالح الفريق القطراوي عندما تبقيه في مركزه العاشر، لكن بوضعية مختلفة هذه المرة، وهي فارق النقطة عن الفريقين الأخيرين، ما يعني أن خسارة جديدة ونتيجة إيجابية قد تدفع بالملك نحو القاع، مع العلم أن الخسارة وانتصار الخور على الخريطيات يجعلان الفريق القطراوي هو المرشح لخوض الفاصلة.
ويمكن القول بأن الفريق القطراوي عاد للمربع الأول على مستوى النتائج وتواضع الأداء عندما أقال مدربه الوطني عبدالـله مبارك وعين الأرجنتيني خوليو باتيستا، لنعود أيضاً إلى الحيرة في تحديد المسؤول عن تراجع النتائج، أهو المدرب أم اللاعبون الذين يقدمون مردوداً متواضعاً جداً.
«الصقور» وضرورة تجنب الخسارة
سيكون أم صلال أمام حتمية تجنب الخسارة أمام قطر، على اعتبار أن تلك الهزيمة قد تدفع بالصقور نحو المصير الذي يحاول الملك القطراوي درءه عن نفسه، وإن كانت النقاط الثلاث التي إن حصل عليها الفريق القطراوي لن تغير من واقع الترتيب شيئاً وفقاً لفارق النقاط الأربع التي تصب في صالح الفريق البرتقالي.
علامة استفهام كبيرة باتت ترسم حول المدرب الإسباني راؤول كانيدا الذي جاء للصقور منقذاً وحقق الانتصار في مستهل مشواره مع الفريق على حساب الغرافة، قبل أن يتعرض أم صلال تحت إمرته لثلاث هزائم متتالية جعلت الفريق في الوضعية الحالية المعقدة، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الإدارة وفرت تعاقدات وازنة ربما لو توافرت للمدربين الذين سبقوا كانيدا لما تركوا مناصبهم بحجة سوء النتائج.
صحيح أن المباراة الأخيرة عرفت تقديم الصقور لعرض طيب أمام الدحيل بعدما أظهر رفاق ساغبو عناداً كبيراً حتى الوقت بدل الضائع الذي شهد هدفين لحامل اللقب، مع الإشارة إلى أن الفريق البرتقالي كان صاحب الأسبقية في التسجيل، بيد أن البحث الآن ليس عن المستوى بقدر ما هو بحث عن النقاط التي تساعد الفرق على تحقيق مآربها، خصوصاً تلك التي تتصارع في قاع الترتيب للهروب من الفاصلة والهبوط المباشر.
بطاقة المباراة
الفريقان: قطر – أم صلال
التاريخ: 31 مارس 2019
الملعب: استاد سحيم بن حمد
التوقيت: الخامسة و5 دقائق