المهمة تبدو سهلة على الورق! .. الترشيحات ترجح كفة الريان على المرخية

يبدو الريان مرشحا فوق العادة لتخطي عقبة المرخية في المباراة التي ستقام بين الفريقين مساء اليوم بملعب جاسم بن حمد في نادي السد ضمن منافسات الجولة الرابعة من دوري نجوم QNB لأكثر من سبب منطقي يتقدمها ما يلي:
أولا، يوجد إختلاف كبير بين الفريقين في الوقت الحالي فيما يتعلق بإمكانيات اللاعبين وقدراتهم والتي تصب بفارق شاسع في صالح الريان بالإضافة إلى التباين بينهما أيضا في القدرات الفنية حيث أن الريان يمر بمرحلة طويلة من الإستقرار حيث يقوده منذ الموسم الماضي المدرب الدنماركي مايكل لاودروب بينما أسرع المرخية بعد ثلاث جولات فقط بتغيير مدربه عندما أقال يوسف آدم من منصبه بداعي سوء النتائج وعين بدله المصري أيمن منصور..
ثانيا ، كان الريان بعد إجراء ثلاث جولات وقبل رفع الستار عن منافسات الجولة الرابعة يحتل المركز الخامس برصيد 6 نقاط بفارق الأهداف عن السيلية الرابع ونقطة عن أم صلال الرابع وثلاث نقاط عن الدحيل والسد اللذين تقاسما الصدارة بالعلامة الكاملة بينما يحتل المرخية المركز الثاني عشر والأخير بلا رصيد من النقاط.
ثالثا، يعتبر الريان العريق وصاحب الألقاب والإنجازات العديدة مرشحا طبيعيا للمنافسة على إحراز لقب الدوري بينما ينحصر كل طموح المرخية الصاعد من دوري قطر غاز ليغ والذي يخوض منذ تأسيسه موسمه الثالث فقط بدوري الأضواء في البقاء فقط..
إستعادة نغمة الفوز أمر لابد منه..
على الرغم من أن المدرب لاودروب صرح أن مواجهة المرخية لاتبدو سهلة كما يعتقد البعض لأنه قدم مستويات مميزة في مباراتين من الثلاثة التي خاضها بدوري نجوم QNB وأنه لايستهان به ولاسيما أنه فاز على السد 2-1 بالملعب قبل أن تقضي لجنة الإنضباط في إتحاد كرة القدم القطري بإعتباره خاسرا للمباراة بثلاثية نظيفة بسبب إشراكه للاعب غير مؤهل للعب فيها إلا أن "الرهيب" يظل مرشحا للفوز بها وحصد نقاطها الثلاثة..
ومما لاشك فيه أن لاودروب صادق في تقييمه للمرخية بيد أنه تغاضى الحديث بقصد أو عن غير قصد على أن خصم فريقه بعد كل ما قدمه أمام السد وكذلك في مباراته الثانية أمام نادي قطر والتي لم يستحق الخروج منها مهزوما بهدف دون رد قد إنهار في مباراته الثالثة أمام السيلية الذي أتخم وفادته 5-2..
كما أن الريان بعد هزيمته المثيرة جدا للجدل أمام الدحيل 3-5 في حاجة ماسة إلى إستعادة نغمة الفوز وتخطي المرخية بعد أن تغلب على كل من الخور 4-2 والخريطيات 3-1 حتى لايسمح للمسافة بينه وبين المتصدرين في الإتساع ويصبح متأخرا عنهما بأكثر من ثلاث نقاط في حال فوز كليهما أو أحدهما..
ومن المتوقع أن يحرم "الرهيب" من خدمات صانع ألعابه وقائد عمليات الهجومية رودريغو تاباتا بسبب إصابة خضع على إثرها لعملية جراحية قبل أن يعود مؤخرا ويلتحق بتدريبات فريقه بيد أن جاهزيته للعب مباراة كاملة لم تكتمل بعد.
ولاخلاف على أن الغياب المحتمل جدا لتاباتا أمام المرخية أو الإكتفاء بإشراكه في دقائق معدودة بالشوط الثاني لن تنقص من قوة الريان لأن خيارات تعويضه تظل منوفرة بشكل مهم بالنسبة للمدرب لاودروب وعناصر القوة في صفوفه من اللاعبين المحليين والمحترفين الأجانب متعددة ومتوفرة بشكل كبير.
النقاط الأولى مطلوبة بشدة
يراهن المرخية في مواجهة الريان على عنصر المفاجأة حيث أنه يتطلع إلى النسج على نفس منوال مباراته الأولى أمام السد حتى وإن لم يتم التصديق على فوزه وإعتبر خاسرا بسبب خطأ إداري.
ويسعى الفريق المرخاوي نحو أول فوز رسمي يحققه في دوري نجوم QNB من أجل بداية رحلة الإقلاع من أسفل الترتيب نحو منطقة الوسط بيد أن المهة على الورق لاتبدو ممكنة أو سهلة!
وتعد مواجهة الريان هي الأولى التي سيديرها المدرب أيمن منصور الذي تولى زمام الأمور الفنية بدلا من يوسف آدم إلا أنه لن يتمكن فيها من توجيه تعليماته وتقديم إرشاداته من دكة الإحتياط بسبب عدم إكتمال الإجراءات الإدارية الخاصة بالإغلان الرسمي عن تعيينه مدربا للفريق بل سيكتفي بإرسالها من المدرجات لمساعده محمد علي قصد تمريرها إلى اللاعبين..
ومن المتوقع أن تشهد التشكيلة الأساسية للمرخية في بداية المباراة بعض التغييرات في اللاعبين المحليين والتي سيحاول من خلال الجهاز الفني الجديد إحداث صدمة معنوية إيجابية لتحفيز اللاعبين على بذل أكبر المجهودات في سبيل الخروج بنتيجة إيجابية سواء أكانت الفوز أو التعادل على الأقل، كما أنه لن ينتظر منه اللعب بطريقة مفتوحة أمام أحد أقوى خطوط الهجوم هذا الموسم بإحرازه ل10 أهداف.
بل سيحاول المرخية التركيز أكثر على الشق الدفاعي وأن يكون فعّالا في هذا الجانب ولاسيما أن شباكه تلقت العديد من الأهداف تجعل خط دفاعه الأضعف في الجولات الثلاثة مع الإعتماد طبعا على المرتدات الهجومية التي سيركز فيها على إستغلال سرعة لاعبيه الذين يتقدمهم البوركينابي ألان تراوري والغاني كاريكاري.