بدأ التدريبات التكتيكية بحثاً عن العبور إلى دور الثمانية لكأس آسيا.. العنابي.. بمعنويات التوهج القاري يتأهب لمواجهة العراق
الإمارات – محمود الفضلي ومعتصم عيدروس
موفدا لجنة الإعلام الرياضي
بدأ أمس منتخبنا الوطني تدريباته تحضيراً لمواجهة المنتخب العراقي في الدور ثمن النهائي لكأس آسيا المقامة حالياً في الإمارات، والمقرر لها يوم بعد غدٍ الثلاثاء في تمام الساعة الثامنة مساء على استاد آل نهيان في أبوظبي. وذلك بحصة تدريبية هي الأولى بعد الفوز على المنتخب السعودي في ختام منافسات الدور الأول، حيث كان اللاعبون قد خلدوا للراحة أمس الأول وخاض بعضهم تدريبات استشفائية للتخلص من أعباء مواجهة الأخضر التي بذل فيها الفريق جهودا كبيرة توجت بانتصار مستحق منح العنابي صدارة المجموعة الخامسة ليلتقي المنتخب العراقي ثاني المجموعة الرابعة في الدور الموالي.
التدريب الذي جرى على استاد القوات المسلحة في مدينة أبوظبي، شارك فيه كل اللاعبين ومن ضمنهم حسن الهيدوس الذي كان قد تعرض لإصابة خفيفة هي عبارة عن كدمة في الأنكل فضّل عقبها الإسباني فليكس سانشيز مدرب العنابي سحبه خلال مباراة السعودية حفاظا على سلامته، ليتبين أن الإصابة خفيفة وتسمح لقائد المنتخب بالعودة الى التدريبات التحضيرية لمباراة العراق في استهلال الأدوار الإقصائية من البطولة القارية.
الجدية بدت واضحة على اللاعبين بعدما فرغوا من الاحتفالات بالفوز على المنتخب السعودي في ختام دور المجموعات مسطرين حصيلة مثالية وبأرقام قياسية أسهمت في منح الفريق دفعة معنوية كبيرة نحو القادم الأكثر أهمية بحثا عن الوصول الى أبعد نقطة ممكنة في البطولة القارية، رغم أن الطموحات بدأت تكبر رويدا رويدا وباتت الآمال معقودة على التوليفة الحالية من أجل تسجيل مشاركة عنابية تاريخية بتجاوز الدور ربع النهائي ولم لا بلوغ العرض الختامي واجتثاث اللقب الأول قاريا، سيما بعد الظهور الرائع لنجوم الأدعم في المباريات الثلاث الأولى.
واشتملت حصة الأمس على عدة وحدات بدأها الجهاز الفني بالإحماء بعد تقسيم اللاعبين الى مجموعتين، ضمت المجموعة الأولى العناصر الأساسية التي خاضت مواجهة السعودية الأخيرة، فيما ضمت الثانية اللاعبين الذين لم يشاركوا، فضلا عن تدريبات خاصة لحراس المرمى الثلاثة، ليتواصل التدريب الذي اشتمل عقب ذلك على جوانب بدنية وأخرى تكتيكية في استهلال التحضيرات الفنية والخططية للمواجهة المقبلة.
وشهدت تدريبات الأمس حضورا كبيرا لوسائل الإعلام المختلفة سواء المحلية منها على غرار قناتي بي ان سبورت والكأس الناقلين الحصريين لمنافسات البطولة، او القنوات العراقية التي توافدت لحضور المران الأول للمنتخب القطري عقب تحديد المواجهة المقبلة مع اسود الرافدين في الدور ثمن النهائي.
هذا ويخوض الأدعم اليوم التدريب الرئيسي لأولى مباريات الأدوار الإقصائية، على ذات ملعب القوات المسلحة، حيث يضع فليكس سانشيز الخطة والتشكيل الذي سيخوض المواجهة وسط مؤشرات تؤكد أن المدرب الإسباني سيحافظ على ذات الهيكلة التي حققت النجاحات في المباريات الثلاث السابقة، بيد ان المستجدات قد تطرأ على الأسلوب، خصوصا ان الجهاز الفني للمنتخب الوطني قد قام برصد الفريق المنافس سواء خلال البطولة القارية او قبلها، على ان تكون هناك محاضرات خاصة للاعبين حول ماهية المنتخب العراقي واسلوب لعبه ونقاط ضعفه ومكامن قوته من خلال اشرطة فيديو.
علي الصلات: ندرك صعوبة الخطوة المقبلة.. وجماهيرنا تقف خلفنا بقلوبها
أكد علي الصلات المنسق الاعلامي للمنتخب القطري أن هناك مؤشرات إيجابية على أن الأدعم استعد جيداً لبطولة كأس آسيا، بتصدره المجموعة الخامسة بالعلامة الكاملة، رغم انها لم تكن سهلة بوجود منتخبات السعودية ولبنان وكوريا الشمالية، فحسب الاحصائيات فإن المنتخب يمتلك افضل خط دفاع وأفضل خط هجوم وهداف البطولة.
وأوضح علي الصلات أن الأجواء مثالية في معسكر المنتخب قبل مواجهة العراق، وان اللاعبين كان تركيزهم كبيراً في مباراة المنتخب الأخيرة بالمجموعة أمام السعودية وتحكموا في ايقاعها، ولم يشكل المنافس أي خطورة تذكر سوى من فرصة واحدة في الشوط الأول لفهد المولد، اما المنتخب القطري فسجل هدفين وأهدر ركلة جزاء وتم الغاء هدف له.
وبخصوص المواجهة القادمة، قال علي الصلات بأن الادعم الآن أكمل نصف المشوار في البطولة وسيبدأ خطوة جديدة بمواجهة العراقي الذي التقوه مؤخراً في البطولة الودية بالبصرة، مع التذكير ببعض المتغيرات في منتخب أسود الرافدين بالتعاقد مع المدرب المعروف كاتانيتش الذي سبق له التدريب في نهائيات كأس العالم، وبدأ في وضع بصمته مع المنتخب الذي يقدم كرة قدم مميزة، كما ان المنتخب العراقي يشهد مرحلة تجديد وهناك بروز كبير لعدد من نجومه الجدد، مثل مهند علي، فضلاً عن وجود لاعبين مخضرمين وأصحاب خبرة كعلي عدنان وهو ما يجعل المباراة صعبة، مؤكد أن أسود الرافدين لن يكون صيداً سهلاً وهو منتخب قوي وتعادله مع الإيراني دليل على تميزه.
وأضاف الصلات أن المنتخب العراقي سيقف خلفه جمهور كبير يؤازره، وبالنسبة للأدعم فهو لن يركز على الأجواء الخارجية، ولكن على ما هو داخل الملعب، خاصة أن اللاعبين محترفون وسبق لهم خوض الكثير من المباريات في مثل هذه الظروف أمام العراق في بطولة البصرة، حيث ساند أصحاب الأرض انذاك أكثر من 60 الف متفرج، ثم تكررت مواجهة جماهير المنافس خلال فترة التحضير بالمعسكر الاوروبي بمواجهتي سويسرا وايسلندا حيث لعب العنابي امام أنصار المنتخبين وحقق نتائج طيبة بالفوز في المباراة الأولى والتعادل في الثانية، وحتى على مستوى الاندية في دوري أبطال آسيا لعبوا خارج الأرض أمام عدد كبير من الجمهور.
وتابع الصلات أنهم كانوا يطمحون بالتأكيد إلى تواجد الجماهير القطرية خلفهم، ولكن الظروف حرمت الأنصار من ذلك، بيد ان العنابي ولاعبيه على ثقة بأن الجماهير تقف خلف الفريق بقلوبها وبدعوتها وهو ما يمثل حافزا للمنتخب الوطني للمواصلة على ذات النسق الذي بدأ به البطولة.