المنظمة الدولية للنزاهة في الرياضة “سيغا” تُنظّم القمة الدولية حول “المراهنات الرياضية والنزاهة والإعلام” في البرتغال
توصيات ختامية هامّة تدعو إلى وضع إطار تنظيمي دولي قوي لحماية النزاهة في المراهنات الرياضية
بورتو، البرتغال- نظّمت المنظمة الدولية للنزاهة في الرياضة "سيغا" الثلاثاء القمة الدولية حول المراهنات الرياضية تحت عنوان "المراهنات الرياضية والنزاهة والإعلام" في مدينة بورتو البرتغالية بمشاركة نخبة كبيرة من الشخصيات الدولية البارزة وكبار المسؤولين وصُنّاع القرار والأكاديميين والخبراء رفيعي المستوى في المجالات الرياضية والقانونية، إلى جانب مجموعة من مُمثّلي أبرز وسائل الاعلام الرياضية الدولية.
المنظمة الدولية الأولى من نوعها في مكافحة الفساد في الرياضة والتي تأسست بمبادرة قطرية وجهود على مدار سنوات قادها المركز الدولي للأمن الرياضي، بدأت اعمالها الفعلية على المستوى الدولي وفق خطة خمسية شاملة يقودها رئيس المنظمة الحالي فرانكو فراتيني.
عودة إلى القمة
وعودة إلى القمة، التي عُقدت على مدى يوم واحد واستضافتها جامعة بورتو البرتغالية العريقة،فقد ناقش المُشاركون العديد من القضايا الهامّة المُدرجة على جدول أعمالها والتي سلّطت الضوء على النزاهة في المراهنات الرياضية وسبل القضاء على التلاعب بنتائج المباريات والمراهنات غير الشرعية في الرياضة العالمية.
ويأتي تنظيم هذه القمة، الأولى من نوعها،إنطلاقا من التزام المنظمة الدولية للنزاهة في الرياضة "سيغا" بحماية مستقبل الرياضة وهي، المنظمة التي قاد جهود تأسيسها محمد بن حنزاب رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي ونائب رئيس مجلس إدارة "سيغا" لتصبح أول منظمة دولية تُعنى بجميع جوانب السلامة والأمن والنزاهة في الرياضة.
كما يعكس تنظيم هذا الحدث الدولي الهام الدور البارز الذي تضطلع به المنظمة في تنظيم الجهود الدولية في مجال حماية النزاهة في الرياضة وتنفيذاً لاستراتجيتها الهادفة إلى محاربة الفساد وحماية النزاهة في الرياضة.
وفي الكلمة التي ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية للقمة، قال إيمانويل ميديروسالمدير التنفيذي لـ"سيغا":"يتم استثمار مبالغ طائلة من الأموال في صناعة المراهنات الرياضية في جميع أنحاء العالم في ظل انعدام الرقابة القوية ووجود إطار تنظيمي غير فعّال."
التغيير الإيجابي
وشددّميديروس على أهمية تنسيق الجهود الدولية المُشتركة لحماية النزاهة في الرياضة وتحقيق التغيير الإيجابي المنشود في هذا المجال.
وأضاف في هذا السياق:" إن حماية مستقبل الرياضة يدعونا إلى ضرورة التوافق على نهج عالمي مُوحّد وقوي للقضاء على جميع الممارسات غير القانونية في صناعة المراهنات الرياضية،" مُنوّها بما توصل إليه المشاركون خلال هذه القمة من توصيات هامّة تتماشى مع الجهود الحثيثة التي تبذلها منظمة "سيغا" لإنشاء إطار تنظيمي متكامل.
وفي ختام القمة، دعا المُشاركون إلى وضع إطار تنظيمي قوي يحضع للإشراف المناسب والرقابة الفعّالة ويعمل على تحقيق خمسة أهداف رئيسية تنسجم مع المبادئ الأساسية للمنظمة الدولية للنزاهة في الرياضة "سيغا" والمعايير العالمية للحوكمة الرشيدة في الرياضة.
وتتلخّص هذه الأهداف في القضاء على المراهنات غير المشروعة في الرياضة وما يترتب عليها من ممارسات غير قانونية تشمل غسيل الأموال والتهرب الضريبي في الرياضة وحماية الرياضيين خاصة الشباب منهم وضمان الشفافية في الرياضة داخل الملعب وخارجه.
كما ترمي هذه الأهداف أيضا إلى تحقيق الجدوى الاقتصادية للرياضة من خلال توفير عائد مالي عادل من المراهنات الرياضية وما يترتب عليها من حقوق مالية، إلى جانب حثّ جميع أصحاب المصالح في صناعة المراهنات الرياضية، بما في ذلك مُنظمي المنافسات الرياضية ومُشغّلي المراهنات الرياضية والمُشرّعين، على اعتماد وتنفيذ "معايير سيغا العالمية لنزاهة المراهنات الرياضية."
وتضمنت القمة خمس جلسات رئيسية حول "تنظيم المراهنات الرياضية: الدروس المُستفادة والتحدّيات الرئيسية – من الكواليس إلى الخطوط الأمامية" و"التلاعب في المراهنات الرياضية وغسل الأموال والجريمة المنظمة في الرياضة" و" المراقبة والمسؤولية: دور ومسؤولية صناعة المراهنات الرياضية إزاء الرياضة والمُشجعين"و" الوقاية أفضل علاج: أنظمة الإنذار المُبكّر والكشف عن الفساد والتدريب والتعليم" و"النزاهة في المراهنات الرياضية ودور وسائل الإعلام."
وكان من بين أبرز المشاركين في أعمال القمة كل من خواو باولو ألميدا مدير عام اللجنة الأولمبية البرتغالية وكارل بنيسون رئيس إدارة التنفيذ بمجلس مراقبة الألعاب في ولاية نيفادا الأمريكية ورامون بيستريكايت رئيس الشؤون العامة وخدمات النزاهة بـ"سبورت رادار" وجايسون فيرغسون رئيس الاتحاد العالمي للبلياردو والسنوكر للمحترفين والسير روني فلاناغان رئيس وحدة مكافحة الفساد بمجلس الكريكيت الدولي وفرناندو فيغا غوميز رئيس لجنة القانون الرياضي في الاتحاد الدولي للمحامين ومارك ليشتينهين رئيس "تحالف مالكي حقوق الرياضة"وإيما ماككلاركين عضو في البرلمان الأوروبي ونيك راودينسكي كبير مسؤولي النزاهة في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم وإيان سميث مُفوّض تحالف النزاهة في الرياضات الإلكترونية وبيدرو فرفاس رئيس مشاريع النزاهة بالدوري البرتغالي الممتاز والبروفيسير لوران فيدال أستاذ بجامعة السوربون والعداءة الدولية روزا موتا الحائزة على الميدالية الذهبية الأولمبية وبطلة العالم في الماراثون ونائب رئيس اللجنة الأولمبية البرتغالية وسفيرة منظمة "سيغا."
نبذة عن المنظمة الدولية للنزاهة في الرياضة "سيغا"
تأسست أول منظمة للنزاهة في الرياضية «سيغا»في 2017 بمبادرة قطرية وجهود المركز الدولي للأمن الرياضي التي استمرت قرابة خمس سنوات لحشد الجهود العالمية لبناء تحالف دولي لحماية مستقبل الرياضة العالمية. وهي المنظمة الوحيدة في العالم التي تجمع في آن واحد بين أعضاء من مختلف قطاعات الرياضة والحكومات والأعمال التجارية العالمية والمنظمات الدولية والمجتمع المدني من جميعمناطق العالم اتحدوا جميعهم للدفاع عن القضية المشتركة لتعزيز النزاهة في الرياضة العالمية.
زيادة الأعضاء
ومنذ الجمعية العمومية لسيغا التي أقيمت قبل شهرين في إيطاليا، وفيه تم انتخاب القطري محمد بن حنزاب نائبا لرئيس المنظمة الدولية للنزاهة في الرياضة، زاد عدد الأعضاء المنضمين لسيغ من 110 إلى ما يقرب 140 عضوا، علما بأن الأعضاء يسددون مقابل مادي.
وتتنوع قاعدة أعضاء سيغا لتشميل قطاعات متعددة مالية واقتصادية ورياضية واتحادات دولية وكروية ومنظمات دولية ومنظمات مجتمع مدني وحكومات دول. ومن بين هذه المؤسسات: ديلويت العالمية وماستركارد ورابطة الدوريات الأوروبية للمحترفين لكرة القدمو«إنسايت»ومعهد بازل للحوكمة واتحاد اللجان الأولمبية الوطنية بالكاريبيواللجان الأولمبية الوطنية والألعاب الأولمبية الخاصة والدوريالإسباني لكرة القدم واللجنة الأولمبية البرتغالية وتحالف النزاهة في الرياضات الإلكترونيةو الاتحاد العالمي للتايكوندو والاتحاد الدولي للفنون القتالية المختلطة والاتحاد الدولي للسنوكر ومعهد تشارترد للضرائب والخطوط الجوية القطرية ومجلس مراقبة المراهنات في الألعاب بولاية نيفادا الأمريكيةوشركة "ميديكوم" العالمية و رابطة أخصائي مكافحة غسيل الأموال المعتمدين