المعسكر السادس حفل بالأنشطة الترويجية والترفيهية.. باريس سان جيرمان يختتم تدريباته بمنطقة أسباير زون

عبدالمجيد آيت الكزار
من المقرر أن يغادر باريس سان جيرمان اليوم الخميس العاصمة القطرية الدوحة عائدا إلى معقله بالعاصمة الفرنسية بعد ختام المعسكر التدريبي الذي أقامه بمنطقة اسباير زون ضمن «جولة قطر الشتوية».
وكان النادي الباريسي قد وصل مساء يوم الأحد الماضي بكامل نجومه العالميين إلى مقر إقامته قصد الإعداد في أفضل الظروف والأجواء للاستحقاقات المحلية والقارية التي سيخوضها بالفترة المقبلة خلال الموسم الرياضي الجاري، والقيام بأنشطة ترويجية لفائدة الشركاء التجاريين المحليين الراعين له ومشاريع رياضية لتوسيع قاعدة شعبية النادي بقطر والمنطقة.
كما سنحت للاعبي باريس سان جيرمان فرصة الاستمتاع بلحظات ترفيهية في بعض الأماكن والمعالم السياحية والتعرف عن كثب على الاستعدادات الجارية لاستضافة قطر لكأس العالم عام 2022.
ظروف أكثر من رائعة
يخوض باريس سان جيرمان صباح اليوم حصة تدريبية مغلقة تعد الأخيرة له في معسكره التدريبي ثم يعود بعدها إلى العاصمة الفرنسية قبل يومين من المباراة التي سيخوضها أمام ضيفه غانغان على ملعبه حديقة الأمراء في منافسات الجولة الحادية والعشرين من الدوري الفرنسي «ليغ 1» الذي يتصدره برصيد 50 نقطة بعدما لعب 18 مباراة فقط، بينما يتوافر وصيفه ليل الذي خاض 20 مباراة في رصيده على 37 نقطة.
ويسير النادي الباريسي نحو الاحتفاظ باللقب للمرة الثانية على التوالي والسادسة منذ أن انتقلت ملكيته لهيئة قطر للاستثمار وأصبح ناصر الخليفي رئيسا له عام 2011، بينما لم يكن قد توج به قبل ذلك سوى مرتين عامي 1986 و1994.
كما أن التدريبات المكثفة التي خاضها باريس سان جيرمان بقيادة مدربه الألماني توماس توخيل وشارك بها كل لاعبيه في ظروف وأجواء مناخية معتدلة بينما يسود أوروبا عامة طقس سيئ ووفرت له من أجل إنجازها أفضل التجهيزات بالمرافق الرائعة لأسباير زون، تندرج أيضا في برنامج الإعداد للتحدي الأهم الذي يتطلع إلى النجاح فيه بمشروعه الرياضي ألا وهو احراز دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخه.
وكان النادي الباريسي قد بلغ في النسخة الحالية دور الـ16 حيث إنه سيواجه مانشستر يونايتد الإنجليزي في الثاني عشر من فبراير والسادس من مارس المقبلين.
أنشطة متنوعة
بالإضافة إلى الجانب الرياضي فقد حفل المعسكر التدريبي السادس لباريس سان جيرمان بمنطقة أسباير زون بعد أعوام 2011 و2012 و2013 و2015 و2017 بالعديد من الأنشطة الترفيهية وكذلك الترويجية التي قام بها لاعبوه خلال الأيام الثلاثة الماضية لفائدة الشركاء التجاريين القطريين الراعين له والتي يتقدمها إبراز المعالم السياحية التي تتمتع بها قطر.
فقد وقفوا على الأعمال والاستعدادات الجارية لكي تستضيف قطر كأس العالم عام 2022، لأول مرة بمنطقة الشرق الأوسط، وللمرة الثانية بقارة آسيا بعد البطولة الأولى التي نظمتها اليابان وكوريا الجنوبية عام 2002 حيث إنهم زاروا مترو الدوحة واستاد الوكرة، أحد ملاعب المونديال المقبل.
وفي إطار الترويج للجانب السياحي لدولة قطر زار الفريق الباريسي الحي الثقافي «كتارا» والصحراء بجنوب البلد وشاطئ سيلين وقام لاعبوه أيضا صباح أمس بجولة في مضمار سباق الهجن بالشحانية.
وخاض اللاعبون فيما بينهم تجربة فريدة جدا بالمشاركة في أحد سباقات الهجن التي كان المركز الأول فيها من نصيب النجم البرازيلي نيمار الذي حصل على جائزة مالية قدرها 25 ألف دولار ليتم التبرع بها لصالح مبادرات المسؤولية الاجتماعية التي يشرف عليها باريس سان جيرمان.
وأشرف النادي الباريسي على عملية إطلاق أكاديمية باريس سان جيرمان بمؤسسة قطر للأطفال من الذكور والإناث من عمر 5 إلى 16 عاما.
أجواء مونديالية
لا جدال أن الحصة التدريبية المفتوحة التي أجراها باريس سان جيرمان على استاد خليفة الدولي بالعاصمة القطرية الدوحة اول الملاعب الجاهزة لاستضافة مباريات نهائيات كأس العالم 2022 مساء يوم الثلاثاء، تعد من أقوى وأبرز اللحظات التي عاشها خلال هذا المعسكر التدريبي الذي يشرف على نهايته.
فقد اكتشف النادي الباريسي حجم ومدى الشعبية الكبيرة والمتنامية التي يحظى بها في قطر حيث إن جمهورا غفيرا قدر بحوالي 15 ألف متفرج امتلأت به مدرجات الملعب وتابع بشغف واهتمام تدريباته واستمتع بمشاهدة نجومه المفضلين، يتقدمهم الثلاثي العالمي البرازيلي نيمار داسيلفا والشاب الفرنسي كيليان مبابي، والأوروغوياني إدينسون كافاني.
الحصة التدريبية التي غطاها حشد كبير من وسائل الإعلام المحلية والدولية مرت في أجواء احتفالية جد رائعة بالمدرجات عبر فيها عشاق وأنصار النادي الباريسي عن حبهم له وتفاعلوا فيها مع اللوحات الفنية الجميلة التي كان يبدع لاعبو الباريسي في رسمها بأقدامهم على المستطيل الأخضر للملعب المونديالي بالهتافات.
وقد حرص نجوم باريس سان جيرمان في نهاية الحصة التدريبية على إبداء حبهم المتبادل وتقديرهم للجمهور الذي قدم من مختلف أرجاء قطر لتشجيعهم برفع لافتات كتب عليها باللغة العربية: شكرا لجميع مشجعينا في قطر.