العنابي يودع التصفيات المونديالية بخسارة جديدة من اوزباكستان
ودّع المنتخب القطري التصفيات الاسيوية المؤهلة الى نهائيات كاس العالم منطقيا بعد الخسارة التي مني بها من المنتخب الاوزبكي بهدف دون رد ي اللقاء الذي جرى على استاد بوندكيور في العاصمة طشقند في الجولة السابعة من منافسات الدور الحاسم من الإقصائيات المونديالية.
وتجمد رصيد العنابي عند النقطة الرابعة في المركز الاخير في المجوعة الاولى التي عزز المنتخب الإيراني صدراته لها بالفوز على المنتخب الصيني رافعا رصيده الى النقطة السابعة عشرة وبات قريبا جدا من حسم التأهل المباشر الى المونديال، في حين استعاد المنتخب الاوزبكي كامل حظوظه في المنافسة بعدما رفع رصيده الى النقطة الثانية عشرة في المركز الثالث خلف المنتخب الكوري صاحب الثلاثة عشرة نقطة بعد الفوز على المنتخب السوري في سوول .
ويدين المنتخب الاوزبكي بانتصاره الى اللاعب احمدوف الذي سجل هدف المباراة الوحيد من ركلة ثابتة في الدقيقة 65 .
المنتخب القطري كان يدافع قبل المباراة عن بصيص أمل في إمكانية اللحاق بالمركز الثالث المؤهل الى الملحق القاري ومن ثم الملح العالمي، بيد ان الخسارة الجديدة أنهت المشوار تقريبا رغم ان الحسابات الرقمية تشير الى إمكانية اللحاق بالمنتخب الاوزبكي بالانتصار في المباريات الثلاث الاخيرة امام كل من كوريا الجنوبية وسوريا والصين مقابل خسارة المنتخب الاوزبكي مبارياته الثلاث ايضا وعدم وصول المنتخب السوري الى النقطة 13، بيد ان هذا السيناريو يبدو إعجازيا خصوصا وان العنابي لم يحقق سوى انتصار وتعادل في سبع مباريات مقابل خمسة هزائم .
العنابي بدأ المباراة بطريقة جيدة عندما فاجأ منافسه بضغط عال رافضا كلاسيكة اللعب خارج الارض بالتراجع الى المواقع الخلفية وترك زمام الامور لصاحب الارض والاعتماد على المرتدات، فكان أشبال المدرب الاورغوياني خورخي فوساتي اصحاب المباردة بعدما هددوا المرمى الاوزبكي في وقت مبكر جدا عندما ارسل الهيدوس كرة عرضية سددها سيبستيان كما جاءت سيطر عليها الحارس في الدقيقة الخامسة .
ولعل المستجدات التي جاء بها فوساتي على مستوى التشكيل ساهمت في علاج الكثير من اسباب الوهن التي ظهرت في المباراة السابقة امام المنتخب الإيراني خصوصا في منطقة العمليات بإشراك محمد كسولا الى جانب لويس مارتن على ان يقوم هذا الثنائي بمهام دفاعية بحتة الامر الذي منح وسط ميدان المنتخب القطري الشراسة المطلوبة في التعامل مع هجمات الفريق الأوزبكي، فيما لم نشعر بغياب بوعلام خوخي بعدما قام بيدرو بدوره كما يجب بالتواجد كقلب دفاع ثان الى جانب إبراهيم ماجد، وهو الخيار الذي أعاد محمد موسى الى التشكيل الاساسي كظهير ايمن يؤدي الدور المزدوج دفاعا وهجوما .
وفي الوقت الذي واصل فيه فوساتي الاعتماد على رباعي العمل الهجومي بسقوط الهيدوس واكرم عفيف والهيدوس خلف سيبستيان سوريا رأس الحربة الوحيد كما في المباراة السابقة امام إيران، الا انه كلف الهيدوس وأكرم بالدور الدفاعي بإسناد الظهيرين محمد موسى ياسر ابو بكر عند فقدان الكرة، الامر الذي منح الفريق العنابي توازنا في اداء الشقين الدفاعي والهجومي.
وسنحت للمنتخب القطري عدة فرص بدأها لويس عندما أرسل كرة قوية مرت بجوار القائم وحاول بيدرو بنفس الطريقة لكن كرته ذهبت بعيدة، قبل ان يعود لويس للتوغل داخل المنطقة لكنه سقط بطريقة غريبة نجا على إثرها من الحصول على بطاقة صفراء للتمثيل سعيا للحصول على ركلة جزاء غير موجودة، فيما كانت اخطر الفرص العنابية عندما توغل الهيدوس من الجانب الايسر وهيأها لتباتا على مشارف المنطقة سددها هذا الاخير قوية سيطر عليها الحارس لوبانوف .
وبالرغم من نجاعة الاسلوب الذي اتبعه المنتخب القطري في الشوط الاول، الا أنه لم يواصل في الشوط الثاتي على ذات المنوال بل تراجع الى المواقع الخلفية وبات يحاول الاعتماد على الهجمات المرتدة، الامر الذي منح المنتخب الاوزبكي الافضلية فكاد راشيدوف ان يفتتح النتيجة من كرة عرضية لولا تألق الحارس سعد الشيب، في حين أطلق جيباروف كرة قوية من على مشارف المنطقة علت العارضة.
ومع مواصلة أصحاب الارض ضغطهم وتناقص العمل الهجومي العنابي المرتد، كان طبيعيا أن يتقدم المنتخب الاوزبكي بهدف السبق الذي جاء عبر احمدوف من كرة ثابتة من على مشارف المنطقة سكنت الزاوية اليسرى لمرمى الحارس سعد الشيب في الدقيقة 65 .
وأجرى فوساتي بعض التعديلات عقب التأخر حيث زج بعلي ـسد بديلا لتباتا ومن ثم بمشعل عبد الله بديلا للهيدوس وأشرك المعز علي بديلا لأكرم عفيف، وسنحت عدة فرص للمنتخب القطري في الدقائق الاخيرة من أجل العودة الى المباراة لكن دون طائل ليخرج المنتخب الاوزبكي بفوز ثمين أعاده الى قلب معادلة المنافسة على التأهل، في حين خسر العنابي حظوظه في المنافسة وخرج من السباق.