الأسباب التي أدت إلى إلغائها في الموسم المنتهي تتكرر في الموسم الجديد.. مصير كأس قطر 2020.. مجهول

محمود الفضلي
يكتنف الغموض مصير كأس قطر في الموسم الجديد من حيث إمكانية إلغائها للموسم الثاني توالياً، سيما أن الأسباب التي دعت إلى عدم إقامتها في الموسم المنتهي، تتكرر مجدداً، خصوصاً بما يتعلق بالضغط الكبير الذي سيعرفه اللاعبون الدوليون المقبلون على خوض الكثير من الاستحقاقات في الأمتار الأخيرة من الموسم المقبل 2019 – 2020 سواء على الواجهة المحلية بخوض منافسات نصف نهائي ونهائي كأس الأمير أو على المستوى القاري بخوض الجولات الأخيرة من منافسات دوري أبطال آسيا 2020 ومن ثم بدء التحضيرات لخوض غمار النسخة الجديدة من بطولة كوبا أمريكا التي ستقام خلال الفترة ما بين 12 يونيو و12 يوليو العام المقبل في ثاني ظهور قطري في البطولة الأمريكية الجنوبية بذات بطاقة الدعوة التي تلقاها الاتحاد القطري من اتحاد الكونميبول.
صحيح أن كأس قطر بطولة من ثلاث مباريات، بيد أن إدراجها أو إعادة جدولتها على أجندة الموسم الجديد ستزيد من الأعباء على كاهل اللاعبين الدوليين الذين ينشط جلهم في ناديي السد والدحيل والذين يقبلون على خوض منافسات طويلة وشاقة قارياً ومحلياً سواء على مستوى الأندية أو المنتخب، ناهيك عن أن البرمجة من خلال اختيار الموعد ستكون صعبة رغم المساحة التي وفرتها مسألة إقامة مباريات كأس الأمير في أدوارها الأولى «ثمن وربع النهائي» في أوقات مبكرة من الموسم وخلال شهري مارس وإبريل القادمين، بيد أن ذلك حتماً سيكون على حساب جدولة مباريات دوري نجوم QNBالتي ستعرف امتداداً زمنياً أطول بشأن موعد الختام، خصوصاً في ظل الضغط الكبير للنصف الأول من الموسم الجديد بكثرة الاستحقاقات التي سيشارك بها المنتخب والأندية.
ضغط كبير لنصفي الموسم الجديد
إذا كان النصف الثاني من الموسم المنتهي قد شهد الضغط الأكبر خصوصاً على اللاعبين الدوليين بكثرة الاستحقاقات التي عرفها المنتخب والأندية على الواجهة القارية، فإن الموسم الجديد سيعرف ضغطاً مزدوجاً بين نصفيه الأول والثاني بجملة من الاستحقاقات المنتظرة محلياً ودولياً، ما قد يستوجب إيقاف النشاط المحلي بالكامل لفترة أطول.
فالموسم الجديد سيعرف انطلاقة التصفيات المشتركة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023 بدءاً من شهر سبتمبر، مروراً بكل التوقفات المدرجة على أجندة الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» خلال شهري أكتوبر ونوفمبر في النصف الأول من الموسم وصولاً إلى توقفي مارس ويونيو في النصف الثاني، في حين ستقام منافسات الأدوار المتقدمة من النسخة الحالية لدوري أبطال آسيا 2019 بالدورين ثمن النهائي بمشاركة السد والدحيل وربع النهائي بمشاركة أحدهما، إلى جانب إقامة كأس العالم للأندية في نسختها الأولى التي تستضيفها الدوحة بعد قرار الفيفا منح قطر تنظيم نسختي عامي 2019 و2020 من البطولة بمشاركة السد أو الدحيل في حال فاز هذا الأخير في النسخة الحالية من دوري أبطال آسيا، وهذا طبعاً إلى جانب استضافة الدوحة للنسخة الرابعة والعشرين من كأس الخليج التي ستقام أواخر شهر ديسمبر وأوائل شهر يناير المقبلين.
أما النصف الثاني من الموسم فسيعرف استكمال منافسات الدوري المحلي وانطلاق منافسات النسخة الجديدة من دوري أبطال آسيا 2020 شهر فبراير بالأدوار التمهيدية التي ستعرف مشاركة ناديي السيلية والريان ومن ثم دور المجموعات بمشاركة الفرق الأربعة إذا نجح الشواهين والرهيب في العبور من الأدوار الأولى.
وسيعرف النصف الثاني أيضاً انطلاق منافسات كأس الأمير وصولاً إلى الدورين نصف النهائي والنهائي شهر مايو المقبل، بالإضافة إلى الجولات الأخيرة من مجموعات دوري الأبطال وصولاً إلى المشاركة المنتظرة للعنابي في كوبا أمريكا 12 يونيو.
جولتان للتصفيات المشتركة في يونيو
الجديد الذي ربما سيحول دون إقامة كأس قطر في الموسم المقبل هو أن المنتخب القطري الأول سيخوض جولتين من جولات التصفيات المشتركة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023 خلال شهر يونيو «يومي 4 و9» الشهر نفسه، علما بأن الشهر ذاته سيشهد انطلاقة كوبا أمريكا التي سيشارك بها العنابي اعتباراً من 12 يونيو، وبالتالي فإن المباراتين ستكونان عبئاً إضافياً على اللاعبين الدوليين المرشحين لخوض الأدوار الأولى محلياً وقارياً رفقة ناديي السد والدحيل، ناهيك عن ضرورة التجمع في وقت مبكر عقب ختام الموسم من أجل التحضير المشترك لجولتي التصفيات وبطولة كوبا أمريكا في ظل عدم وجود فاصل زمني بين مباراتي التصفيات وانطلاقة البطولة الأمريكية الجنوبية.
ومما لاشك فيه أن الاتحاد الآسيوي سيؤجل – للموسم الثاني توالياً – الدور ثمن النهائي من النسخة المقبلة لدوري أبطال آسيا 2020 إلى شهر أغسطس، وذلك بسبب مشاركة العنابي في النسخة المقبلة من كوبا أمريكا، تماماً كما فعل في النسخة الحالية من البطولة القارية 2019 بسبب مشاركة الأدعم حالياً في البطولة الأمريكية الجنوبية، وسيقتصر التأجيل على منطقة الغرب فقط من دون الشرق، رغم مشاركة المنتخب الأسترالي في البطولة ببطاقة دعوة بعدما شاركت اليابان في النسخة الحالية من قارة آسيا.