أخبار

أكرم عفيف: لا أخشى الضغوط والعنابي جاهز لتحدي كأس آسيا

ينصب تركيز القطريين نحو منتخبهم الوطني الذي سيخوض نهائيات كأس آسيا 2019 ، القاعدة الصلبة التي سيتم عليها بناء المنتخب الذي سينال شرف المشاركة في العرس العالمي على التراب الوطني في العام 2022. وبطبيعة الحال ستتجه الأضواء إلى العديد من اللاعبين المميزين بقميص العنابي ممن سيشكلون عماد المنتخب خلال الفترة المقبلة.


إذن كل الأنظار الآن باتجاه عفيف من أجل مساعدة العنابي في تحقيق إنجاز مهم في نهائيات كأس آسيا المرتقبة، واجرى موقع الفيفا حوارا مطولا مع نجم العنابي في المعسكر الأخير في الدوحة قبل شد الرحال نحو الإمارات لخوض الحدث القاري الهام.


ساعات قليلة على إنطلاق كاس آسيا 2019، كيف ترى حظوظ العنابي في المنافسة؟


الجميع يدرك صعوبة مثل هذه البطولات، وكل المنتخبات ستسعى نحو اللقب ولا تنقصنا الرغبة والحماسة من أجل الذهاب للمنافسة بقوة والوصول لابعد نقطة ممكنة. تحضيراتنا كانت أكثر من ممتازة، حيث لعبنا العديد من المباريات القوية في الأشهر الماضية، مع مختلف المدارس الكروية وأعتقد أننا صقلنا خبراتنا فيها من جهة كما رفعنا من معدلات اللياقة البدنية والإنسجام واختبار العديد من الخطط التكتيكية، وأرى أننا جاهزون لترجمة هذا على أرض الملعب في النهائيات.


 المجموعة ليست سهلة ولكن !


وقعتم في المجموعة الخامسة مع منتخبات لبنان، كوريا الشمالية والسعودية، بماذا تصف هذه المباريات؟


من وجهة نظري أن لا منتخبات سهلة في هذه البطولة طالما أنها نجحت في التأهل. المواجهة الأولى أمام لبنان وعادة هذه المباريات الإفتتاحية ما تكون صعبة حيث لا أحد يريد الهزيمة، ولكننا لن نتنازل عن نيل النقاط الكاملة إذ تعتبر مفتاح التأهل من موقع الصدارة. في الثانية سنلتقي منتخب كوريا الشمالية وهو فريق يلعب بأسلوب منتخبات شرق آسيا "السرعة وتبادل الكرات" لدينا فكرة عنهم. أما المواجهة الثالثة ستكون أمام السعودية التي خاضت كأس العالم الصيف الماضي وحصلوا على خبرات جيدة ومنافسات الدوري المحلي طورت من قدرات اللاعبين أكثر هذا الموسم. عموما ندرك أننا يجب أن نأخذ كل مباراة لوحدها والتركيز على 90 دقيقة فيها من أجل الحصول على التأهل، ومن ثم نرى ما سيكون في الأدوار التالية.


 


بعد تسع سنوات تحقق الحلم


ستكون هذه مشاركتك الأولى مع المنتخب الوطني في البطولات الكبيرة، ماهي تطلعاتك الشخصية؟


أنا متحمس بكل تأكيد لارتداء قميص العنابي ونيل هذا الشرف الكبير، منذ أن بدأت أولى خطواتي في اللعبة كنت أحلم باليوم الذي سأخوض فيه تلك البطولات. أتذكر أنني كنت مؤازراً للفريق في نهائيات 2011 التي أقيمت في قطر، والآن بعد تسع سنوات ها قد تحقق الحلم. آمل أن أكون عند حسن ظن الجماهير ونمنحهم السعادة التي يستحقونها. لن تهمني الإنجازات الفردية، وكل تركيزي على خدمة فريقي وزملائي لكي ننجح كلنا في الهدف الأغلى وهو تحقيق الأفضل لقطر.


الأدوار والضغوط وصناعة الفارق


بعد مستواك المتميز هذا الموسم مع السد أو المنتخب، هل تعتقد أنك ستكون تحت الضغط سواء الشخصي أو من المنافسين؟


المستوى الفني الذي وصلت إليه بكل تأكيد يأتي بفضل المثابرة والمجهودات التي أقوم بها مع النادي والمنتخب، ولكن الفضل في ذلك يأتي بمساندة الزملاء وتنفيذ تعليمات المدرب واللعب للمجموعة وضرورة أن يكون المنتخب والنادي في القمة.ولذلك من ناحيتي لا أخشى الضغوط وإن وجدت سأحولها لإيجابية من أجل مساعدة العنابي في المباريات. وفي حال مورست أدوار الرقابة الفردية عليّ من قبل المنافسين فهذا لن يؤثر كثيراً، لأنني لست اللاعب الوحيد في الفريق، وكل زملائي قادرين على صنع الفارق كلٌ في مركزه وواجباته. وهذه الأمور التكتيكية ندرك أن لدى المدرب الحلول الناجعة لها، وأنا على إقتناع تام بأنه لا يوجد لاعب في العالم يمكنه أن يحمل فريق على عاتقه، فكرة القدم لعبة جماعية.


أول لاعب قطري يحترف في الدوري الاسباني


سجلت اسمك باحرف من ذهب عندما أصبحت أول لاعب قطري يحترف في الدوري الاسباني، كيف تصف التجربة؟


بعد كأس العالم تحت 20 سنة 2015 تلقيت عرضا من نادي يوبين البلجيكي، كنت أطمح للاحتراف في أوروبا كونها المسيرة الطبيعية لمن يريد أن يمضي على طريق التطور، أعتقد أنني قدمت موسما رائعا هناك حيث سجلت 8 أهداف في 26مباراة. في الموسم التالي أتاني عرض من فياريال الأسباني، لم أكن لأفوت هذه الفرصة، إنتقلت وبدأت عيش تجربة أكبر في مسيرتي فالكل يعلم مدى قوة الليجا الأسبانية، وبالنسبة لي كان خوض كل حصة تدريبية بمثابة درس أتعلم منه. انتقلت بنظام الإعارة إلى سبورتينج خيخون وسنحت لي الفرصة لخوض المباريات، كان شعوراً لا يوصف. ومن ثم عدت معاراً إلى يوبين الموسم الماضي وبعدها أتاني عرض من نادي السد، وها أنا سعيد بما أقدمه هنا هذا الموسم، وأتمنى أن ساعد"الزعيم" على استعادة لقب الدوري وتحقيق بقية الألقاب المحلية، خصوصا بعد أن ضاع لقب دوري الأبطال من بين أيدينا. لازلت على ذمة نادي فياريال وسارى الأمور نهاية هذا الموسم كيف ستكون.


 


آفاق التطلع للمونديال


العنابي كيف ترى آفاق اعداده المبكر لخوض نهائيات كأس العالم 2022، وكيف تنظر للفترة المقبلة؟


كلنا حماس والجميع يريد أن ينال شرف اللعب في هذه النهائيات التاريخية للقطريين وكل العرب. ندرك تماما أن الإتحاد القطري سيضعنا في سلسلة من المعسكرات والمباريات الدولية خلال السنوات الأربع المقبلة من أجل أن نرتقي بمستوانا ونصل العرس العالمي بأفضل جهوزية ممكنة. نترقب الصيف المقبل مشاركتنا في بطولة كوبا أميركا 2019، حتما ستكون تجربة مثيرة، اللعب أمام منتخبات عريقة وفي ملاعب البرازيل سيضعنا في الأجواء العالمية ومن تلك النقطة سنبني للمستقبل.


 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى